النظام يستمر بحصد أرواح المدنيين في الغوطة الشرقية.. والإدارة المحلية تطالب مجلس الأمن بإيقاف المجازر

راديو الكل

قُتل 24 مدنياً على الأقل وأصيب العشرات بجروح إثر شن طيران النظام الحربي مدعوماً بالمقاتلات الروسية، اليوم الخميس، غارات جوية عنيفة على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية في خرق متواصل لاتفاق “تخفيف التوتر”.

وقال مراسل راديو الكل في ريف دمشق: “إنَّ القصف الجوي العنيف على الغوطة لم يتوقف منذ ثلاثة أيام، وتسببت الغارات اليوم بمقتل ثمانية مدنيين في بلدة جسرين، وخمسة في مدينة عربين، وأحد عشر مدنياً في كل من مسرابا وسقبا وبيت سوى وحزة ومديرا وزملكا”.

وأضاف المراسل أن من بين القتلى نساء وأطفال، وأن كافة الفرق الطبية وفرق الدفاع المدني مستنفرة ولا تزال تعمل في البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

ولفت، إلى أن القصف العنيف تسبب بتدمير ثلاثة مساجد في مدينة دوما، فضلاً عن موجات نزوح تشهدها مدن وبلدات الغوطة الشرقية ولا سيما دوما ومسرابا.

من جهة ثانية، طالب مكتب محافظة ريف دمشق في وزارة الإدارة المحلية الأعضاء المجتمعين في مجلس الأمن الدولي، بالاضطلاع بمسؤولياتهم واتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية لمنع استمرار المجازر الإنسانية في حق المدنيين بالغوطة، وفك الحصار عنها.

وحمّل المكتب في بيان أصدره اليوم الخميس ووصل راديو الكل نسخة منه، حمّل المجتمع الدولي مسؤولية التقاعس بإيقاف نظام الأسد عن ارتكاب المجازر في الغوطة الشرقية.

وأضاف أن القصف يستهدف المدنيين وبشكل مباشر النقاط الطبية والمدارس، ما تسبب بمئات الضحايا والجرحى، وتشريد آلاف العائلات، وأن عشرات المناشدات والاستغاثات لم تجد آذانا صاغية لدى المجتمع الدولي لمنع النظام المدعوم من روسيا من ارتكاب المجازر.

يأتي هذا ضمن حملة النظام الشرسة مدعوماً بالطيران الروسي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث أسفر التصعيد العسكري على المنطقة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، عن مقتل أكثر من 100 مدني وجرح أكثر من 500 آخرين.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن إحدى مناطق “تخفيف التوتر”، وعلى رغم إعلان روسيا في 22 من تموز الماضي سريان مفعول وقف إطلاق النار في الغوطة، فإن النظام يواصل هجماته عليها من دون انقطاع.

ويتزامن تصعيد النظام العسكري على الغوطة الشرقية مع الحصار الذي يفرضه عليها منذ نحو 5 سنوات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى