مجلس الأمن يناقش هدنة 30 يوماً.. والدول الغربية تدعو روسيا والنظام لوقف القصف على الغوطة وادلب

نيويورك ـ راديو الكل

يعقد مجلس الأمن الدولي جلسةً لمناقشة مشروع قرار سويدي، يطالب بوقف إطلاق النار مدة 30 يوماً في سوريا للسماح بإيصال مساعدات إنسانية لمحتاجيها، في حين دعت كلّ من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا روسيا والنظام إلى التوقف عن قصف المناطق السكنية في كل من الغوطة الشرقية وإدلب، بينما رفضت روسيا مسبقاً الهدنة المقترحة ووصفتها بأنها غير واقعية.

وقال دبلوماسيون: إن مشروع القرار السويدي الذي سيطرح على مجلس الأمن يلزم جميع الأطراف بالسماح بعمليات الإجلاء الطبي في غضون 48 ساعة من دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ، والسماح لقوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة بإيصال شحنات أسبوعية للمدنيين المحتاجين.

وكانت الأمم المتحدة دعت، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، لإعلان نظام وقف الأعمال القتالية مدة 30 يوماً في سائر أراضي سوريا من أجل التمكن من إيصال المساعدات الإنسانية لسكان المناطق المنكوبة، وإخلاء المدنيين المرضى والمصابين من الأراضي المحاصرة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان صدر عن المتحدثة باسمها، هيذر نويرت: إنها تدعم الأمم المتحدة في دعوتها إلى وقف العنف مدة شهر واحد.

ودعت الخارجية الأمريكية روسيا إلى “استخدام نفوذها على النظام لضمان السماح الفوري للأمم المتحدة بتقديم مساعدة حيوية للسكان في الغوطة الشرقية وإدلب.

وطالبت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا النظام والقوات الروسية بوقف هجماتهم الكيميائية وضرباتهم الجوية على المدنيين السوريين المحاصرين في الغوطة الشرقية.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: إننا نؤيد دعوة الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة، مطالبةً موسكو بضبط حليفها نظام بشار الأسد.

وتشن قوات النظام وميلشيات إيران والطيران الحربيّ الروسي قصفاً عنيفاً على الغوطة الشرقية منذ الاثنين الماضي، أسفر عن مقتل 207 مدنيين.

من جانبها، دعت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، إلى إنهاء الغارات الجوية في سوريا وفتح ممرّات إنسانية في أقرب وقت ممكن.

ونقلت الإذاعة الفرنسية عن بارلي قولها: “نشعر بقلق شديد ونراقب الوضع على الأرض بعناية فائقة، ويجب أن تنتهي الضربات الجوية”.

وأكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أنه بيد الأسد وروسيا وإيران التوقف عن القصف في سوريا وإنهاء المعاناة في الغوطة الشرقية وإدلب.

وقال جونسون: “إن حجم الموت والدمار في سوريا قد تجاوز حدود الفهم البشري، بيد أننا سمعنا خلال الأسبوع الماضي عن مستويات جديدة من المعاناة في الغوطة الشرقية وإدلب، من بينها تقارير عن استخدام الأسلحة الكيميائية”.

من جانبها، صرّحت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، بأنه لا يمكن تحميل النظام وحده مسؤولية تدهور الوضع الإنسانيّ في سوريا، معربةً عن أمل موسكو في ألا يستخدم البيان الأخير للوكالات الدولية حول الوضع الإنساني في سوريا “بهجمات مسيّسة جديدة ضد النظام”.

ووصفت روسيا المبادرة الأممية بخصوص إعلان هدنة عامة في سوريا مدة شهر بغير الواقعية، في حين أعربت الولايات المتحدة عن دعمها لهذا المقترح.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم: “كما تفهمون، فإن هذه الخطة غير واقعية على الإطلاق، إننا نريد أن نرى وقفاً لإطلاق النار في سوريا ونهايةً للحرب، لكنني لست على يقين تماماً بأن الإرهابيين سيوافقون على الاقتراح الذي سيتم عرضه عليهم”. بحسب تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى