ملفات القضية السورية في الصحف العربية

للاستماع

عواصم  ـ وكالات

الحرب في سوريا لم تنتهِ حتى يقال انتصر الأسد! لم تنتهِ الحرب في سوريا بعد، لا بل بدأت «حروب ما بعد (داعش)»، وتظل سوريا تشكل حلقة وصل خطيرة لتداخل الصراعات الإقليمية فيها والقوى العظمى كما تقول هدى الحسيني في صحيفة الشرق الأوسط وفي صحيفة الحياة مقال للكاتب الياس خوري تحت عنوان هل نحن عرب؟ وفي صحيفة الإتحاد مقال لتوماس فريدمان تحت عنوان سوريا.. حرب للإيجار!

في الشرق الأوسط كتبت هدى الحسيني تحت عنوان الحرب في سوريا لم تنتهِ حتى يقال انتصر الأسد! لم تنتهِ الحرب في سوريا بعد، لا بل بدأت «حروب ما بعد (داعش)»، وتظل سوريا تشكل حلقة وصل خطيرة لتداخل الصراعات الإقليمية فيها والقوى العظمى، على الرغم من هزيمة «داعش» في شرقها. والمواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل في سوريا، ليست سوى واحد من الاحتمالات التي من شأنها أن تغذي المرحلة المقبلة من الحرب الأهلية في سوريا.

واستعرضت الحسيني التطورات التي وقعت عند الفرات وعلى الحدود السورية الإسرائيلية وكذلك في منطقة عفرين وقالت إن روسيا وإيران والنظام هاجموا عمداً القوات الأميركية وشركاءها في شرق سوريا. شن مئات من المقاتلين المناصرين للنظام السوري هجوماً منسقاً ضد «القوات الديمقراطية السورية» الأكثر اعتماداً من قبل أميركا، في مقاطعة دير الزور، فردت الولايات المتحدة بضربات ناجحة لحماية تلك القوات، فقتل أكثر من 100 شخص  وهدف الهجوم هو الإستيلاء على حقول الغاز شرق الفرات

وأضافت ..إن القوات الأميركية الخاصة موجودة في سوريا، وقال «البنتاغون» يوم الاثنين الماضي ببقاء 6 آلاف جندي أميركي في العراق وسوريا. إن الوضع يستدعي من الولايات المتحدة أن تضع استراتيجية متماسكة لمواجهة هذا الواقع الجديد كي لا ترى نفسها متورطة في المرحلة المقبلة من الحرب في سوريا.

وقالت الحسيني أنه بعد كل هذه التطورات ..فإن الغريب في الأمر هو أن حلفاء بشار الأسد يقولون إنه انتصر في الحرب، ليت أحداً منهم يعطينا تفسيراً لمعنى هذا الانتصار.

وفي صحيفة الحياة اللندنية كتب الياس خوري تحت عنوان هل نحن عرب؟ نشهد منذ عقود انهيارا لمعنى العروبة التي صارت ألعوبة بأيدي المستبدين قبل أن تدمرها التيارات الأصولية. أما الأوطان التي نشأت بعد الحرب العالمية الأولى فإنها تفقد شرعيتها أمام تنامي الطائفيات المتوحشة، حتى فلسطين، التي كانت الرابط الوجداني بين العرب واسمهم امتُهِنَت على أيدي المستبدين.

لكننا عرب لأننا لا نستطيع أن نكون شيئا آخر، إلا إذا ارتضينا لأنفسنا مهانة الطوائف والقبائل، وقبلنا أن نكون عبيدا للقوى الأجنبية الكولونيالية التي تتلاعب بنا.

إذا كان الأمر كذلك فهذا يعني ضرورة إعادة تحديد معنى العروبة بصفتها رابطة ثقافية وسياسية واقتصادية لا يمكن تجديدها إلا عبر الحرية والديمقراطية، عروبة متعددة منفتحة على التعدد اللغوي والثقافي، قوامها المواطنة والمساواة وفصل الدين عن الدولة، وأفقها هو الحرية والاستقلال.

من هنا نستطيع أن نبدأ، والبداية لا تكون إلا عبر قطيعة جذرية مع عروبة الاستبداد والرومانسية والفاشية، ومحاولة لصوغ الأوطان من جديد رغم كل الأسى والألم واليأس.

في صحيفة الإتحاد  كتب توماس فريدمان يكتب: سوريا.. حرب للإيجار! في ضوء تفادي الجميع للخسارة في سوريا، يكاد يكون من المستبعد أن يتهور أي طرف بدرجة خطيرة، فمن المرجح بشكل كبير أن يواصل الإيرانيون و«حزب الله» استفزاز إسرائيل، لكن ليس بدرجة تحمل الإسرائيليين على تدمير جميع مناطق الحزب في لبنان أو ضرب الأراضي الإيرانية بصواريخها، وتعلم إسرائيل أن المنطقة التكنولوجية على طول الساحل ستتعرض للدمار إذا ما ردت إيران بضربات صاروخية انتقامية.

وربما سيشعر الجميع في نهاية المطاف بالكلل والتعب، ويتوصلون إلى اتفاق تقاسم السلطة في سوريا، مثلما فعل اللبنانيون في عام 1989 لإنهاء حربهم الأهلية، لكن رغم ذلك، استغرق اللبنانيون 14 عاماً لكي يتوصلوا إلى تفاهمات، لذا، علينا أن نتأهب لمزيد من الأخبار الواردة من سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى