تركيا تحذر من دخول قوات تابعة للنظام إلى عفرين

أنقرة ـ راديو الكل

أكدت تركيا، أن دخول قوات تابعة للنظام مدينة عفرين سيكون له تداعيات خطيرة وعواقب ستطول النظام، وذلك إثر الأنباء التي تحدثت عن اتفاق على دخول قوات تابعة للنظام إلى عفرين مع الوحدات الكردية.

وقالت مصادر رسمية تركية: إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي جرى بينهما، أمس، أنّ دخول قوات النظام إلى عفرين “سيكون له تداعياته وسيواجه النظام عواقب”.

ونقل تلفزيون (سي.إن.إن ترك) عن الرئيس التركي قوله لنظيره الروسي: إنّ عملية غصن الزيتون” ستستمر كما هو مخطط لها.

وكانت مصادر النظام أفادت بقرب وصول قوات إلى عفرين خلال ساعات لدعم الوحدات الكردية في مواجهة عملية “غصن الزيتون”، التي أطلقها الجيش التركي بمشاركة الجيش السوريّ الحر في عفرين الشهر الماضي.

وقال مصدر في الرئاسة التركية: إنّ أردوغان أطلع بوتين على آخر التطورات في سوريا، ومن ضمنها عملية “غصن الزيتون” في عفرين، وإنشاء مراكز مراقبة في منطقة خفض التصعيد في إدلب.

من جانبه، أوضح الكرملين في بيان، أن الرئيسين ركّزا خلال بحثهما الوضع في سوريا على قضايا تعزيز التعاون بصيغة أستانا، وتأكيد الاستعداد للتنسيق الوثيق لجهود روسيا وتركيا وإيران من أجل ضمان الأداء الفعال لمناطق خفض التصعيد، ودفع العملية السياسية نحو تطوير الاتفاقات، التي تم التوصل إليها في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.

ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، أنّ دخول قوات النظام إلى عفرين سيعطي الضوء الأخضر لتقسيم سوريا.

وقال بوزداغ في مؤتمر صحفي: إن تفكير النظام بإرسال وحدات عسكرية “لحماية حزب الاتحاد الديمقراطي والوحدات الكردية في عفرين، أو اتخاذه خطوات في هذا الاتجاه سيؤدي إلى كوارث كبيرة للمنطقة”.
وجدد المتحدث ما أعلنه المسؤولون الأتراك سابقاً بأن عملية “غصن الزيتون” ستستمر “بحزم حتى تحييد آخر إرهابيّ في المنطقة”.

وأعرب المتحدث التركي، عن أمل أنقرة في ألّا تكون هناك حاجة إلى عملية عسكرية في منبج، وبحلّ الخلافات حولها من خلال الحوار مع الولايات المتحدة.

وكانت مصادر إعلامية تابعة للنظام أعلنت، أن ما وصفتها بقوات شعبية ستدخل عفرين خلال ساعات، في حين أعلن مستشار في إدارة الحكم الذاتي للأكراد في شماليّ سوريا، أن هذه القوات سوف تنتشر في عدد من النّقاط الحدودية وقد تدخل عفرين خلال يومين بموجب اتفاق بين الجانبين.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف: إن موسكو لم تشارك في المفاوضات الأخيرة بين النظام والأكراد حول عفرين.

ولم يستبعد المسؤول الروسي، خلال الحوار الذي عقد على هامش منتدى “فالداي” الدولي المنعقد في موسكو اليوم، طرح عفرين كمنطقة خفض تصعيد خامسة خلال لقاء أستانة القادم، داعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام وحدة الأراضي السورية.

وجدد بوغدانوف ما أكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال المنتدى اليوم، لرفض موسكو وجود أيّ قوات عسكرية أجنبية من دون قرار دولي صادر عن مجلس الأمن الدولي أو من دون طلب من النظام.

من جانبه، قال رمزي عز الدين رمزي، نائب المبعوث الأممي إلى سوريا: إن التوصل لاتفاق حول عفرين شماليّ سوريا، من شأنه ضمان وحدة أراضي البلاد ومصالح تركيا الأمنية.

وأضاف رمزي، أن الوضع في عفرين مصدر قلق كبير للجميع، لكنّ المشكلة ليست فقط في عفرين، بل على طول الحدود السورية – التركية.. أعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق يكفل، من ناحية، حماية مصالح وأمن الجميع، بما في ذلك تركيا، وفي الوقت نفسه يحافظ على الهدف المشترك المتمثل في الحفاظ على وحدة أراضي سوريا.

وأضاف المسؤول الأممي، أن نزع التوتر في عفرين إن تحقق، فسينعكس إيجاباً على مناطق سورية أخرى، ما قد يشكل “انطلاقةً لعملية جديدة تقود سوريا في اتجاه أكثر صحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى