إدانات دولية لمواصلة روسيا والنظام قصف الغوطة الشرقية

عواصم ـ وكالات

أعربت واشنطن عن “بالغ قلقها” إزاء تصاعد قصف روسيا والنظام على الغوطة الشرقية ودعت إلى وقف العنف، بينما وصف وزير الخارجية الفرنسي الوضع في سوريا بأنه يتدهور بشكل خطير وقال: إنه سيتوجه إلى موسكو وطهران لمناقشة التطورات.

وفي بروكسل، دعا الاتحاد الأوروبي المجتمع الدولي إلى التحرك لإنهاء آلام الشعب السوري في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بالأسابيع الأخيرة، في الغوطة الشرقية وإدلب. وفي نيويورك عبّرت الأمم المتحدة عن قلق العاملين في المجال الإنساني في سوريا بشأن سلامة وحماية نحو 400 ألف شخص محاصرين في الغوطة الشرقية.

وأعربت واشنطن عن “بالغ قلقها” إزاء تصاعد قصف روسيا والنظام على الغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 250 شخصاً خلال يومين.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت للصحفيين، أن “وقف العنف يجب أن يبدأ الآن”، منتقدةً ما وصفته بـ “سياسة الحصار والتجويع” التي يمارسها النظام.

وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان: “إن الوضع في سوريا يتدهور بشكل ملحوظ”، وحذّر من حصول فاجعة إنسانية إذا لم يطرأ عنصر جديد.

وأضاف لودريان أمام البرلمان: “هناك حالة طارئة قصوى في هذا الصدد، لهذا السبب سأتوجه إلى موسكو وطهران في الأيام المقبلة بناءً على طلب من الرئيس”.

وكانت الخارجية الفرنسية أكدت في بيان، أن ما تشهده الغوطة الشرقية في الآونة الأخيرة يمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي، داعيةً في الوقت نفسه إلى هدنة إنسانية، مشيرة إلى “أن الهجمات تستهدف عمداً مناطق آهلةً بالسكان وبنيةً أساسيةً مدنيةً بما في ذلك منشآت طبية، وهذا يمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي”.

وحمّلت الخارجية في بيانها النظام وإيران وروسيا مسؤولية ما يجري في الغوطة، وقالت: “روسيا وإيران داعمتاه الرئيستان اللتان ضمنتا في إطار اتفاقات أستانة وقفاً للأعمال العدائية يفترض أن ينطبق على الغوطة”.

من جهته، نقل فرحان حق المتحدث باسم الأمين العامّ للأمم المتحدة قلق العاملين في المجال الإنساني في سوريا بشأن سلامة وحماية نحو 400 ألف شخص محاصرين في الغوطة الشرقية، وقال: إن القصف المدفعيّ والقصف الجويّ على دوما، الاثنين الماضي، قد أدى إلى مقتل ثلاثين شخصاً، بحسب التقارير التي اطّـلعت عليها الأمم المتحدة.

وكانت الأمم المتحدة قالت الأسبوع الماضي: إن سوريا تشهد بعضاً من أسوأ المعارك خلال الصراع الذي اقترب من دخول عامه الثامن، مشيرة إلى أن سوء التغذية زاد بشدة في الغوطة ولاسيما بين الأطفال.

وبدوره، دعا الاتحاد الأوروبي المجتمع الدولي إلى التحرك لإنهاء آلام الشعب السوري في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بالأسابيع الأخيرة، في محافظة إدلب والغوطة الشرقية بريف دمشق.

ودعا الاتحاد في بيان جميع أطراف النزاع إلى إنهاء العنف، وحماية الشعب السوري، وفق القانون الإنساني الدولي، مشيراً إلى ضرورة مشاركة المعنيين بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

من جانبه، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاصّ إلى سوريا “ستيفان ديمستورا”: إن التصعيد الأخير في الغوطة الشرقية قد يجعل منها “حلب ثانية”، في إشارة إلى ما عايشته المدينة قبل عدة أعوام من قصف عنيف وحصار انتهى بتهجير سكان الأحياء الشرقية.

وقال ديمستورا تعليقاً على الوضع في الغوطة: “الوضع هناك يهدد بأن تصبح حلب ثانية، ونحن تعلمنا دروساً من ذلك”.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان: “إنه ليس هناك من كلمات يمكنها أن تنصف الأطفال القتلى في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق”.

وكان وزير الخارجية الروسية “سيرغي لافروف” وجّه تهديدات غير مباشرة بتدمير الغوطة الشرقية وتسليمها للنظام كما جرى في مدينة حلب، وقال لافروف: “إن تجربة مدينة حلب يمكن أن تستخدم في الغوطة الشرقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى