حرب النظام وروسيا على الغوطة الشرقية تدخل يومها الرابع وأكثر من 250 قتيلاً مدنياً 

الغوطة الشرقية ـ راديو الكل

تواصل قوات النظام وروسيا حربها على الغوطة الشرقية التي تخضع لاتفاق خفض التصعيد هي الأعنف منذ 6 سنوات، مستهدفةً بقصف جويّ وصاروخيّ مكثف المدنيين، وارتفع عدد القتلى خلال 24 ساعةً إلى أكثر من 250 من بينهم أطفال ونساء.

ـــــــــ

4 أيام ومازالت الغوطة تتعرض لأعنف هجمة يشنها الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام، مترافقةً مع قصف صاروخي يستهدف مباشرةً المدنيين في حرب إبادة ضد مدن وبلدات محاصرة في شكل محكم منذ العام 2013، بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية تنذر بهجوم وشيك على الغوطة.

وفي حين، لا يزال عشرات المدنيين عالقين تحت الأنقاض، والشوارع فارغة، واكتظت مستشفيات الغوطة بالمصابين الذي زاد عددهم على ثلاثمئة، من بينهم الكثير من الأطفال، في منطقة تعاني نقصاً حاداً في الموادّ والمعدات الطبية من جراء حصار محكم تفرضه قوات النظام عليها منذ 2013. بينما أجبرت شدة القصف الصاروخي والطيران الحربي القسم الأكبر من الأهالي على اللجوء إلى الأقبية.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني “سراج محمود” في اتصال مع راديو الكل، إن الغوطة الشرقية تتعرض لحرب إبادة جماعية من جراء القصف العنيف الذي تشنه قوات النظام وروسيا.

وأضاف، أن قوات النظام والميلشيات المساندة لها تستخدم شتى أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً، لافتاً إلى أن هناك مدنيين لايزالون عالقين تحت الأنقاض من بينهم أطفال ونساء، مشدداً صعوبة عمل الدفاع المدني بسبب وجود الطيران الحربي الذي لا يفارق سماء الغوطة الشرقية.

وتترافق حرب الإبادة التي يشنها النظام وروسيا مع تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن تطبيق نموذج حلب على الغوطة الشرقية، ما يؤكد الخيار العسكريّ للنظام وروسيا في الحل ولا يعيران أيّ اهتمام للمسار التفاوضي.

ويتزامن تصعيد النظام وروسيا مع إرسال تعزيزات عسكرية مكثفة تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب العاصمة.

وطالبت محافظة ريف دمشق والحكومة المؤقتة التابعتان للمعارضة السورية من هيئة التفاوض تعليق المفاوضات بهدف إنهاء التصعيد في الغوطة الشرقية وفكّ الحصار عنها.

وأكد الائتلاف الوطني المعارض، أن روسيا “تريد دفن العملية السياسية” من خلال هذا التصعيد. وأضاف في بيان: “لم تكن حرب الإبادة الجماعية ولا الاعتداء الهمجي أن يقعا على أهالي الغوطة لولا الصمت الدوليّ المطبق”.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن “وائل علوان”: إن الفصائل العسكرية مستعدة لحماية الغوطة الشرقية وجبهاتها، مشدداً على وجود خطط دفاعية لإحباط وإفشال تقدم قوات النظام والميلشيات المساندة لها، مشيراً إلى أن روسيا لا تريد الخروج من الغوطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى