ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

سوريا ما قبل 2011 انتهت، وهذا واقع مؤلم يجب الاعتراف به كما يقول إياد أبو شقرا في الشرق الأوسط، ويضيف أن ما هو أخطر تداعيات البدء برسم خرائط إقليمية جديدة لمنطقة تزداد هشاشة ووهناً بمرور كل يوم وفي صحيفة الحياة مقال لأحمد جابر يكتب تحت عنوان سوريا ونهب الرجعيات الأممية. وتتحدث صحيفة إيكونوميست في مقال لها عن عدم وجود نهاية قريبة للحرب في سوريا.

وفي الشرق الأوسط كتب إياد أبو شقرا تحت عنوان “إنجاز الخريطة الديموغرافية لمحيط دمشق”.. سوريا ما قبل 2011 انتهت، وهذا واقع مؤلم يجب الاعتراف به. لكن ما هو أخطر تداعيات البدء برسم خرائط إقليمية جديدة لمنطقة تزداد هشاشةً ووهناً بمرور كلّ يوم!

لقد تحوّلت القراءة الغربية كلّها عن الواجب الأخلاقي لدعم انتفاضة شعبية سلمية ضد نظام طائفيّ تسلّطي أطبق على سوريا منذ خريف 1970، إلى «حرب على إرهاب» كان مطلوباً السماح له بأن ينمو ويرتكب الفظائع كي يبرّر إجهاض الانتفاضة الشعبية، وإعادة تأهيل التسلط والطائفية «غير الانتحارية» – وفق مصطلح أوباما الشهير عن إيران – في سياق تسويقه للأمريكيين اتفاقه النوويّ مع طهران.

المؤامرة الديموغرافية على سوريا تقترب الآن من اكتمال فصولها. و«تبخّر» «داعش» بقدرة قادر، وتسليم الانفصاليين الأكراد مناطقهم لجيش آل الأسد وميلشيات سليماني وطيران بوتين، من هذه الفصول الأخيرة.

ماذا بعد؟ المنطق يقول: إنه لم يتبقّ لإكمال «السيناريو» سوى ضبط تفاصيل هوية شرق الفرات بتحديد العلاقة الكردية – الأمريكية، وحسم أمر الجنوب السوري في ظل الحسابات الإسرائيلية.

وفي صحيفة الحياة كتب أحمد جابر تحت عنوان “سوريا ونهب الرجعيات الأممية”.. إن تسجيل بداية كلّ حدث ضخم مثل الحدث السوري، وتعيين المسؤوليات التي رافقت تلك البداية، لا يختزل الحديث الإجماليّ اللاحق عن المسؤوليات التي باتت من نصيب أطراف آخرين، من بينهم النظام الذي كانت بيده مقاليد الأمور، ومن بينهم الحالة الشعبية كما قدمت نفسها عند البدايات، ومن بينهم المعارضات المتفرقة المتنازعة، التي ورثت منطلقات الحركة الشعبية، فأخذت زخمها وبدّدت أهدافها وقضت على مضامين تلك الأهداف الإنسانية والسياسية.

تحالف الرجعيات هو ما يسود الآن في سوريا، رجعيات مختلطة عابرة للجنسية، بعضها أصيل ذو وجه عار، وأكثرها يلبس قناع الحرية والديمقراطية، ويرسل كلامه القاتل، وسلاحه الفتّاك، وينتظر جردة الحساب السنوية لدى مراجعة دفاتر حساباته المالية.

صحيفة إيكونوميست كتبت تحت عنوان “لا نهاية قريبة للحرب السورية”.. إن ما يجري في الغوطة الشرقية من عمليات قصف متواصلة يشير إلى أن الحرب في سوريا بدأت تسخن من جديد، وأنه لا نهاية قريبة لها.

وقالت الصحيفة البريطانية: إن نظام الأسد عازم على قصف المدنيين بلا رحمة في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون، وهو ما يجري حالياً في الغوطة الشرقية، الضاحية التي تقع قرب العاصمة دمشق، التي تعرّضت للحصار من قبل النظام في العام 2013، كما تطرّقت الصحيفة في حديثها إلى ما ذكرته منظمة الطفولة العالمية التابعة للأمم المتحدة حول ما يحدث في الغوطة الشرقية، وقولها: إنه “لم يعد هناك كلمات لوصف المعاناة في سوريا”، بحسب ما نقلت “الخليج أونلاين”.

وترى الصحيفة، أن تكتيكات الأسد “تقشعرّ منها الأبدان؛ فهو يتعمّد محاصرة المدنيين وتجويعهم ثمّ قصفهم حتى الاستسلام، الأمر الذي أدّى إلى تدمير المستشفيات والمنازل والمدارس، بالإضافة إلى منع وصول أيّ أدوية وموادّ غذائية”.

من جانبها نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن تقارير استخباراتية أمريكية قولها: إن رجل الأعمال الروسي و”ملك قطاع المطاعم”، يفغيني بريغوجين، تواصل مع نظام الأسد قبل هجوم مقاتلين روس على “قوات سوريا الديمقراطية” في دير الزور.

وأضافت، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية اعترضت محادثات بين بريغوجين المعروف بـ”طباخ بوتين” وبين مسؤولين بالنظام قال فيها: إنه “أمّن موافقةً من وزير روسي لمبادرة سريعة وقوية”، في إشارة إلى الهجوم على “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً.

ولم تعلق وكالة الاستخبارات الأمريكية على تقرير الصحيفة، إلا أن مصدراً استخباراتياً اعتبر أن ذلك يدعو “للقلق”.

وكان التحالف الذي تقوده أمريكا، أعلن في 7 شباط الحالي تصديّه لهجوم اعتبره “غير مبرّر”، نفّذه المئات من أفراد قوات موالية لنظام الأسد، على “قوات سوريا الديمقراطية”، ما أوقع مئات القتلى والجرحى في صفوف ميلشيات النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى