ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

مناطق النفوذ الإيراني اليوم في سوريا هي التي تعرض سكانها للقتل والتهجير ولا سيما في المثلث الممتد من دمشق وضواحيها كما يقول على العايد في صحيفة العرب وفي الشرق الأوسط كتب أمير طاهري  أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتطلع إلى مسار يخفف من تدخله في سوريا، من دون التخلي عن مكاسبه التي جناها والتي تبدو في حالة خطر  وتنشر ديرشبيغل من جانبها مقالا حول تقصير الغرب في تقديم المساعدات للسوريين.

في صحيفة العرب كتب علي العايد تحت عنوان : “دون إبطاء”.. البديل عن الفيتو الروسي في القرار 2401  لم يكن صدور القرار الدولي رقم 2401 القرار الذي ينص على وقف النار الفوري في الغوطة الشرقية، مع الحق بإطلاق النار على الإرهابيين وحصارهم وتجويعهم، سوى قرار مخادع، بل فارغ من مضمون وقف العمليات العسكرية، أو بتعبير أدق الإبادة التي تطال كتلة بشرية يقارب عددها النصف مليون مواطن سوري يقيمون في هذه الضاحية الشرقية لدمشق.

 مناطق النفوذ الإيراني اليوم في سوريا هي التي تعرض سكانها للقتل والتهجير ولا سيما في المثلث الممتد من دمشق وضواحيها، وامتدادا نحو حمص وريفها وعلى كامل المناطق الممتدة بين دمشق والحدود اللبنانية الشرقية والشمالية، فضلا عن مناطق الجنوب السوري، وصولا إلى درعا.

الغوطة التي تستباح وتدمر هي مجرد تفصيل في مسار، والقرار الدولي يكشف استمرار سياسة القتل والتدمير والتهجير لصالح نظام الاستبداد والممانعة. قرار تدمير الغوطة لن يتوقف، ما دامت النتائج السياسية والإستراتيجية تصب في السلة الإيرانية، والسيطرة الروسية وفي ضمان استقرار إسرائيل على المدى الطويل، وطالما أنّ الولايات المتحدة مطمئنة إلى أن هذه الأطراف، بالإضافة إلى تركيا، لن تستطيع ضمان حصتها من دون شرعية أميركية، يبقى الضحية والمغيّب في الآن نفسه عن هذا المشهد، هو الشعب السوري. مغيب عن رسم مستقبل سوريا، وإن كان الحاضر والشاهد والضحية في جريمة القتل اليومي لسوريا ومستقبلها.

في الشرق الأوسط كتب أمير طاهري  أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتطلع إلى مسار يخفف من تدخله في سوريا، من دون التخلي عن مكاسبه التي جناها والتي تبدو في حالة خطر.

وقال الكاتب إن بوتين، يأمل في المحافظة على 4 مكاسب مهمة حققتها روسيا بعد دخولها المعترك السوري. المكسب الأول هو عقد الإيجار الذي أبرمه مع بشار الأسد لتأسيس قاعدتين عسكريتين على الأراضي السورية بموازاة ساحل البحر المتوسط،

ورغم الاعتراف المتأخر من وزير الدفاع سيرغي شويغو  بالهجمات التي تعرضت لها حميميم. الرسالة كانت واضحة وهي أن القاعدة التي يسهل استهدافها لا يمكن الاعتماد عليها كأحد عناصر ترسانة في مواجهة العدو.

أما المكسب الثاني لبوتين، فهو عودة روسيا لاعبا إقليميا في الشرق الأوسط لتسد الفجوة التي حدثت بعد سقوط الاتحاد السوفياتي.

وقد أظهر استطلاع للرأي العام أجري مؤخرا ونشره الإعلام الروسي، أن ثلث الأصوات الروسية فقط حاليا تساند استمرار التورط الروسي في سوريا، وهو ما جاء رسالة واقعية لبوتين في الوقت الذي يستعد فيه لإعادة انتخابه.

أما المكسب الثالث لبوتين فهو استئصال إيران، بوصفها داعما أجنبيا رئيسيا لنظام الأسد وبوصفها الصوت الأقوى الذي يحدد مستقبل سوريا، فربما كان كأساً مسمومة. فالإعلام الإيراني الرسمي يلعب بالفعل على نغمة أن على روسيا أن تسدد جزءا من الفاتورة للإبقاء على الأسد في دمشق.

ويلفت في المكسب الرابع هو تغيير لهجة الخطاب بشأن تحركات روسيا التوسعية الأخيرة، التي كان من ضمنها ضم أبخازيا، وجنوب أوسيتيا وشبة جزيرة القرم، وتثبيت أقدامها في شرق أوكرانيا.

 ويواجه بوتين احتمال التعثر في المستنقع السوري بلا نهاية واضحة في الأفق، وبذلك لم تفسح روسيا المجال لنفسها لفرض قوتها في أي بقعة أخرى من المنطقة.

وكتبت مجلة “شبيغل” الألمانية في تعليق لها  إن الغرب يقصر جهوده على رفع قيمة المساعدات الإنسانية  المقدمة لسوريا. عشرة ملايين إضافية يعد بها (وزير الخارجية الألماني الحالي) زيغمار غابرييل. ولكن هذه  ليست هي الإشكالية: هناك ما يكفي من وسائل الإغاثة في دمشق التي تبعد بعشرة كيلومترات فقط، بيد أن النظام لا يتركها تمر إلى الغوطة الشرقية…فالأسد يستخدم المواد الغذائية كسلاح حربي ويجوع المحاصرين. والأمم المتحدة تسمح بذلك، رغم أنها تملك وسائل ضغط في يدها: فالأمم المتحدة تدفع رواتب جزء كبير من المعلمين في المدارس الحكومية وتمول بذلك بصفة غير مباشرة النظام.

ومنظمة الصحة العالمية تقدم طرودا علاجية للمستشفيات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، علما أن الوضع هناك لم يعد سيئا مثل ما هو عليه في الغوطة الشرقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى