قافلة إغاثة تدخل غوطة دمشق والنظام يصادر المواد الطبيّة منها

راديو الكل

دخلت قافلة أممية تحمل كمية محدودة من المساعدات اليوم الاثنين إلى غوطة دمشق الشرقية، حيث يعاني نحو 400 ألف مدني من حصار خانق تفرضه قوات النظام منذ خمس سنوات، وسط قصف مكثف للنظام وروسيا منذ أكثر من 10 أيام على المنطقة أودى بحياة مئات المدنيين.

وأفاد مراسل راديو الكل بأن قافلة المساعدات دخلت إلى الغوطة عبر “معبر الوافدين” القريب من مدينة دوما، وتتكون من 46 شاحنة، مشيراً إلى أن النظام عمد على سحب اللوازم الطبية والجراحية من القافلة.

وأضاف المراسل أن النظام وروسيا يواصلان انتهاك هدنة الخمس ساعات، عبر قصف جوي ومدفعي على غالبية مدن وبلدات الغوطة، ما أدى لمقتل 18 مدنياً في جسرين وسقبا وحرستا.

بموازاة ذلك، قال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن النظام استبعد حقائب إسعافات أولية ولوازم جراحية من شاحنات الإغاثة التي دخلت إلى غوطة دمشق.

وأضاف المسؤول لوكالة رويترز، أن النظام رفض إدخال كل حقائب الإسعافات الأولية واللوازم الجراحية والغسيل الكلوي والانسولين، وأنَّ نحو 70 في المئة من الإمدادات التي نقلت من مخازن منظمة الصحة العالمية إلى شاحناتها استبعدت خلال عملية التفتيش.

ورغم أن الغوطة الشرقية مشمولة باتفاق تخفيف التوتر، فإن النظام لم يلتزم بذلك مطلقاً حيث يشن حملة عسكرية متواصلة لاقتحامها.

ويعاني المحاصرون في الغوطة من شح كبير في الغذاء والدواء، حيث شهدت الفترة الأخيرة وفاة عدد من الأطفال جراء سوء التغذية، بعد أن ضيّق النظام حصاره المفروض عليها، عبر إحكام قبضته على طريق تهريب المواد الغذائية، ومنع بعض الوسطاء المحليين من إدخال أي مواد غذائية إلى المنطقة التي يقطن فيها نحو 400 ألف مدني.

وكانت آخر قافلة مساعدات دخلت إلى الغوطة الشرقية في منتصف شباط الماضي، وهي عبارة عن 400 سلة غذائية لمدينة دوما، بينما يتجاوز عدد سكان المدينة 25 ألف عائلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى