مجازر في الغوطة الشرقية تزهق أرواح 80 مدنياً.. والنظام يستخدم الغازات السّامة

راديو الكل

تواصل طائرات روسيا والنظام حملتها العنيفة التي تشنها على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية ما تسبب بوقوع مجازر بحق المدنيين، كما استهدف النظام المنطقة بالغازات السّامة، في واحدة من أعنف الهجمات التي تتعرض لها المنطقة المحاصرة منذ نحو 5 سنوات.

وقال مراسل راديو الكل في ريف دمشق: إن “ما يقرب من 80 مدنياً قتلوا أمس الأربعاء، في غارات للنظام وروسية طالت عدة مدن وبلدات في الغوطة الشرقية إضافة لسقوط عشرات الجرحى”.

وأفاد الدفاع المدني في ريف دمشق، بإخلاء فرق الإنقاذ نحو 124 مدنياً من بينهم أكثر من 100 طفل وامرأة أصيبوا بحالات اختناق في هجوم لقوات النظام بغاز الكلور السّام على المناطق السكنية الواقعة بين سقبا وحمورية الليلة الماضية.

ووجه “سراج محمود” الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني في ريف دمشق في تصريحات لوسائل الإعلام، رسالة للمجتمع الدولي الذي وصفه بـ “الصامت”، إزاء ما يحصل في الغوطة الشرقية من حرب إبادة جماعية للمدنيين المحاصرين.

وأشار مراسلنا إلى أن النقاط الطبية في الغوطة الشرقية، تفتقر للعديد من الأدوية والكوادر الطبية مازاد من صعوبة الأمر في معالجة المصابين بغاز الكلور السام في سقبا وحمورية.

وفي 24 شباط الماضي، أقر مجلس الأمن، القرار 2401، الذي طالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

وفي 26 من الشهر ذاته، أعلنت روسيا “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءًا من الثلاثاء 27 شباط وتمتد 5 ساعات فقط يومياً، وتشمل “وقفًا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحاً والثانية من بعد الظهر للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.

ولفت مراسلنا إلى استمرار موجات النزوح من القطاع الأوسط في الغوطة نحو مدينة دوما بسبب هجمات قوات النظام البرية في المنطقة والقصف العنيف، حيث استطاعت مؤخراً من السيطرة على عدة بلدات في الجبهات الشرقية للغوطة.

وقال منذر فارس المتحدث الرسمي باسم جبهة تحرير سوريا، في تصريح أمس لراديو الكل: إن “قوات النظام تحاول شطر مناطق الغوطة إلى قسمين لكي تنفرد بكل بلدة على حِدة”، لافتاً إلى أن ثوار المنطقة كلَّهم يقاتلون في صف واحد والتنسيق بينهم على مستوى عالٍ.

ويعاني المدنيون في الغوطة المحاصرة منذ نحو 5 سنوات من شح كبير في الغذاء والدواء، حيث شهدت الفترة الأخيرة وفاة عدد من الأطفال جراء سوء التغذية، بعد أن ضيّق النظام حصاره المفروض عليها، عبر إحكام قبضته على طريق تهريب المواد الغذائية، ومنع بعض الوسطاء المحليين من إدخال أي مواد غذائية إلى المنطقة التي يقطن فيها نحو 400 ألف مدنياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى