تأجيل دخول المساعدات الإنسانية المقررة اليوم إلى الغوطة الشرقية

راديو الكل – وكالات

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إرجاء قافلة المساعدات الإنسانية التي كان من المفترض أن تدخل، اليوم الخميس، إلى غوطة دمشق الشرقية المحاصرة نظراً لتعرضها لقصف عنيف من قبل النظام. بحسب وكالة “فرانس برس” للأنباء.

وقالت “إنجي صدقي” المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشارك الأمم المتحدة في إرسال المساعدات: إن “قافلة اليوم أرجئت”، مضيفة أن “تطور الوضع على الأرض لا يتيح لنا القيام بالعملية كما يجب”. في حين لم تحدد المتحدثة موعدأ جديداً لدخول المساعدات.

وأرغم النظام وروسيا، الاثنين الماضي، قافلة المساعدات الأممية التي دخلت الغوطة الشرقية للخروج منها مع بقاء 9 من أصل 46 شاحنة دون تفريغ.

وعمدت قوات النظام على سحب اللوازم الطبية والجراحية من قافلة الإغاثة، قبل دخولها إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية عبر معبر الوافدين.

وأكد المهندس “خليل عبور” عضو مجلس محافظة ريف دمشق لراديو الكل، أن المساعدات التي قدمتها الأمم المتحدة الاثنين الماضي للغوطة، لا تغطي سوى نسبة قليلة من حاجات المدنيين.

من جهته، قال “أبو حذيفة خيتي” مدير الهيئة العامة لتنسيق العمل الإغاثي في الغوطة الشرقية: إن “المساعدات التي دخلت يتم توزيعها على جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية ولا يقتصر الأمر فقط على مدينة دوما”.

وتشن قوات النظام مؤخراً مدعومة بالمليشيات الإيرانية والطائرات الروسية، حملة عسكرية عنيفة على الغوطة الشرقية أسفرت عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، فضلاً عن حركة نزوح واسعة للمدنيين خاصة من القطاع الأوسط نحو المناطق الأخرى، في ظل التقدم الذي أحرزه النظام في الجبهات الشرقية للغوطة.

وفي 24 شباط الماضي، أقر مجلس الأمن، القرار 2401، الذي طالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

وفي 26 من الشهر ذاته، أعلنت روسيا “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءًا من الثلاثاء 27 شباط وتمتد 5 ساعات فقط يومياً، وتشمل “وقفًا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحاً والثانية من بعد الظهر للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.

ويعاني المدنيون في الغوطة المحاصرة منذ نحو 5 سنوات من شح كبير في الغذاء والدواء، حيث شهدت الفترة الأخيرة وفاة عدد من الأطفال جراء سوء التغذية، بعد أن ضيّق النظام حصاره المفروض عليها، عبر إحكام قبضته على طريق تهريب المواد الغذائية، ومنع بعض الوسطاء المحليين من إدخال أي مواد غذائية إلى المنطقة التي يقطن فيها نحو 400 ألف مدنياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى