بالتزامن مع قصف مكثف للنظام و روسيا.. مساعدات خجولة تدخل إلى الغوطة الشرقية

راديو الكل

دخلت قافلة أممية تحمل كمية محدودة من المساعدات عن طريق الصليب الأحمر، اليوم الجمعة، إلى غوطة دمشق الشرقية، حيث يعاني نحو أربعمئة ألف مدني من حصار خانق تفرضه قوات النظام منذ خمس سنوات، وسط قصف مكثف للنظام وروسيا منذ أكثر من اسبوعين على المنطقة أودى بحياة مئات المدنيين.

وأفاد مراسل راديو الكل بأن قافلة المساعدات دخلت إلى الغوطة عبر “معبر الوافدين” القريب من مدينة دوما، وتتكون من 13 شاحنة وهي تكملة الـ 46 شاحنة التي دخلت الاثنين الماضي إلى المنطقة.

وأضاف المراسل أنه بالتزامن مع دخول القافلة واصلت قوات النظام قصف مدينة دوما بالصواريخ الموجهة، إضافة إلى شن الطيران الحربي الروسي غارات على مدينة جسرين أدت لمقتل 5 مدنيين وإصابة آخرين.

بموازاة ذلك، قال الصليب الأحمر، اليوم الجمعة، إنَّ هناك مؤشرات إيجابية لإدخال قافلة أكبر الأسبوع المقبل إلى الغوطة.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أرجأت دخول قافلة مساعدات إنسانية أمس إلى الغوطة، نظراً لتعرضها لقصف عنيف من قبل النظام. بحسب وكالة “فرانس برس” للأنباء.

وأرغم النظام وروسيا، الاثنين الماضي، قافلة المساعدات الأممية التي دخلت الغوطة الشرقية للخروج منها مع بقاء تسع من أصل ست وأربعين شاحنة دون تفريغ، كما عمدت قوات النظام على سحب اللوازم الطبية والجراحية من قافلة الإغاثة.

على صعيد آخر، قالت ليندا توم المتحدثة باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إن تقارير ذكرت أن القتال في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة وهجوم قوات النظام دفع كل سكان بلدات مسرابا وحموريا ومديرة إلى الفرار وعددهم إجمالا 50 ألف شخص في كانون الأول الماضي.

وأوضحت ليندا أن التقارير أفادت بنزوح المدنيين إلى مناطق أخرى ليست تحت سيطرة النظام، وذلك فضلا عن 15 ألفا تقريبا تشير تقديرات المنظمة الدولية إلى أنهم نزحوا داخل الغوطة الشرقية في نهاية كانون الثاني.

ورغم أن الغوطة الشرقية مشمولة باتفاق تخفيف التوتر، فإن النظام لم يلتزم بذلك مطلقاً حيث يشن حملة عسكرية متواصلة لاقتحامها.

ويعاني المحاصرون في الغوطة من شح كبير في الغذاء والدواء، حيث شهدت الفترة الأخيرة وفاة عدد من الأطفال جراء سوء التغذية، بعد أن ضيّق النظام حصاره المفروض عليها، عبر إحكام قبضته على طريق تهريب المواد الغذائية، ومنع بعض الوسطاء المحليين من إدخال أي مواد غذائية إلى المنطقة التي يقطن فيها نحو 400 ألف مدني.

وكانت آخر قافلة مساعدات دخلت إلى الغوطة الشرقية في منتصف شباط الماضي، وهي عبارة عن 400 سلة غذائية لمدينة دوما، بينما يتجاوز عدد سكان المدينة 25 ألف عائلة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى