ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عواصم ـ راديو الكل

إن أخطر أمرٍ أنجبته الحرب السورية هو أن مجلسَ الأمن لم يعدْ فاعلاً وغيرُ قادرٍ على القيام بمسؤولياته كما يقول صالح القلاب في الجريدة الكويتية. وفي صحيفةِ ملليت يتحدث نهاد علي أوزجان عن عملية غصن الزيتون في عفرين.  ومن جانبها تتحدث صحيفة “تاجس شبيجل” الألمانيةُ عن زيارةِ سياسيين ألمان من حزب “البديلِ لألمانيا” إلى سوريا ولقائِهم مفتي نظامِ الأسد .

في الجريدة الكويتية  كتب صالح القلاب تحت عنوان الحرب الجديدة ..إن أخطر أمر أنجبته الحرب السورية هو أن مجلس الأمن لم يعد فاعلاً وغير قادر على القيام بمسؤولياته، لا بل إن البعض يقول إنه لم يعد عاجزاً فقط، بل انتهى، ولابد من البحث عن آلية دولية جديدة غير هذه الآلية، بعدما باتت دولة واحدة تتحكم في هذا المجلس باستمرارها في استخدام حق النقض “الفيتو”، الذي استخدمته روسيا 11 مرة إنقاذاً لنظام بشار الأسد خلال الأعوام السبعة الماضية.

وقال إن الروس باتوا يتصرفون في القضايا الدولية وكأنهم الرقم الرئيسي في هذه المعادلة الكونية، وهذا بالنسبة للأميركيين وحلفائهم يستدعي عملاً عسكرياً إن لم يكن شاملاً وواسع النطاق فهو محدود جغرافياً ، والمستهدف في هذه الحالة، إضافة إلى روسيا الاتحادية وقواعدها، هو إيران، وبالطبع نظام بشار الأسد، ومعه كل هذه الميليشيات المستوردة من كل حدب وصوب

وفي صحيفة ملليت كتب نهاد علي أوزجان تحت عنوان  :كيف ينبغي قراءة “غصن الزيتون” على الصعيد العسكري؟ من المعروف أن حزب العمال قام بتحضيرات جدية في عفرين، ومن ناحية أخرى، خسائره الكبيرة في العملية حقيقة لا غبار عليها.

وأضاف إن عدد القتلى من الأعداء والمناطق الاستراتيجية التي تمت السيطرة عليها تعطي فكرة عن السير العام للحرب. يتحدد قرب أو بعد أطراف الحرب من أهدافها من خلال عدد ما فقدته من جنود وأراض. لأن وجود الدولة رهن بالأرض. في الحرب التقليدية تشتت الجيش وفقدان الأرض يعني أن الدولة خسرت.

لكن كل ذلك أهميته ثانوية بالنسبة لتنظيم إرهابي يتعلق وجوده بأمور غير تقليدية. لا يهم مساحة الأرض أو عدد المقاتلين الذين يفقدهم، المهم بالنسبة له هو الصمود بحيث يواصل وجوده السياسي، وإلحاق الضرر بعدوه على الصعيدين العسكري والنفسي، وإظهار فشل الحكومة المعادية له، وتقسيم المجتمع.

تكافح تركيا حزب العمال الكردستاني على جبهات مختلفة، وعفرين هي جزء واحد من هذه المكافحة. وفي المقابل، لا يتبع الحزب في مواجهة تركيا استراتيجية جديدة ابتدعها بنفسه، وإنما وُضعت له من جانب أطراف أخرى.

من جانبها  كشفت صحيفة “تاجس شبيجل” الألمانية عن أن زيارة سياسيين ألمان من حزب “البديل لألمانيا” إلى سوريا ولقائهم مفتي نظام الاسد؛ تأتي ضمن مسعي لإدراج سوريا بين البلاد الآمنة، ومن ثم ترحيل اللاجئين السوريين من ألمانيا لبلادهم، في حين يستغل “الأسد” الزيارة لإضفاء صفة الشرعية على نظامه .

ولفتت “تاجس شبيجل” إلى موقف المفتي حينما لفت إليه الأنظار عام 2011، عندما هدد بالانتقام إذ ما تم قصف سوريا، مصرحًا “أقول للجميع في أوروبا و أمريكا، سيكون هناك عمليات انتحارية من قبل أناس متواجدين بالفعل في بلادكم”، إلا أنه  تحدث في لقائه مع سياسيين حزب “البديل” بصراحة عن فصل الدين والدولة.

وقال أستاذ العلوم السياسية، يان فيلكنز، من جامعة هامبورج، “إن تلك الصورة التي رسمها حزب البديل عن سوريا، تتفق مع تلك الروايات التي تبثها الحكومة الروسية، والتي تصور سوريا دولة متحضرة بها مناطق آمنة، مضيفًا أنه غض الطرف عن العنف الذي يحدث في الغوطه الشرقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى