اتفاق أمريكي تركي حول منبج وشرق الفرات ومصادر تؤكد أن عفرين ستدخل في منطقة تخفيف التصعيد الرابعة

أكدت تركيا، أن عملية غصن الزيتون ستتواصل وأنّ الجيش السوري الحر والقوات التركية هم الآن على مشارف عفرين، بينما كشف وزير الخارجية التركي عن اتفاق مع الجانب الأمريكي على تحقيق الاستقرار في منبج ومدن شرق الفرات، في حين تحدثت مصادر صحفية عن أن الجانب الروسيّ أعدّ خرائط لنقاط مراقبة يتم بموجبها إدخال عفرين ضمن منطقة خفض التصعيد الشمالية.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن القوات التركية تواصل تقدمها في منطقة عفرين شماليّ سوريا وشارفت على الدخول إلى مركزها.

وأضاف الرئيس التركي: “نحن لا نفعل ذلك للمتعة أو لاحتلال الأراضي وإنما فقط من أجل القضاء على هؤلاء الإرهابيين الذين يستهدفون بلادنا. سنطاردهم حتى النهاية”.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن أردوغان أن القوات التركية سيطرت على نحو 850 كيلومتراً مربعاً في المنطقة، في حين قال أول أمس: إنها فرضت حصاراً على مدينة عفرين وقد تدخل إليها في أي لحظة.

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، تحدث عن اتفاق بلاده مع الولايات المتحدة، على تحقيق الاستقرار في مدينة منبج ومدن شرق نهر “الفرات” في سوريا، بحسب وكالة الأناضول.

وقال تشاووش أوغلو، في حديث لصحيفة “دي تسايت” الألمانية: إنه تم تشكيل مجموعة عمل من أجل هذا الأمر، مشيراً إلى أنه سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الأسبوع القادم.

وقال المحلل السياسي التركي فوزي ذاكر أوغلو لراديو الكل: إن لقاء تشاووش أوغلو تيلرسون يهدف إلى تذليل العقبات أمام الاتفاق المبدئي على ضمان الاستقرار الذي توصل إليه الجانبان بخصوص منبج وشرق الفرات، مشيراً إلى أن الاتفاق الأمريكي التركي جاء بعد تقدم الجيش الحر والجيش التركي في منطقة عفرين واستشعار الأمريكيين جدية الأمر بأن المرحلة الثانية ستكون منبج بعد مدينة عفرين.

ومن جانب آخر، كشفت مصادر صحفية عن رسالة روسية تم إبلاغها للنظام تحدد بوضوح نقاط انتشار قوات النظام شماليّ حلب مقابل الجيش التركي، ما يعني ترك عفرين والشمال السوري إلى التفاهمات الروسية – التركية – الإيرانية.

وقالت المصادر: إن الرسالة العسكرية الروسية الأخيرة إلى النظام التي نقلها رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف هي بمنزلة تمهيد الأرضية لإدخال عفرين ضمن اتفاقات «خفض التصعيد»، بحسب الفهم الروسي، قبل أيام من الاجتماع الثلاثي الروسي – التركي – الإيراني في أستانة في 15 الشهر الحالي الذي سيمهد لاجتماع وزاريّ ثلاثي يمهد بدوره لاجتماع لرؤساء الدول الثلاث في الشهر المقبل.

وقالت المصادر: إن مسؤولاً من النظام أبلغ قائد ما يسمى بـ«وحدات حماية الشعب» الكردية سبان حمو بهذه التفاهمات ونقاط الانتشار، الأمر الذي فسّره قياديون في «الوحدات» بأنه قرار للنظام بـ«التخلي عن عفرين والشمال لتركيا».

وأوضحت المصادر، أنه بموجب الخرائط التي نقلها المسؤول العسكريّ الروسي إلى النظام، فإن الجيش التركي سيقيم 12 أو 13 نقطة مراقبة في أرياف إدلب وحماة وحلب، إضافة إلى مواصلة عملية «غصن الزيتون» لربط مناطق «درع الفرات» بين حلب وجرابلس ومناطق إدلب، في حين سيتم نشر نقاط مراقبة تابعة للنظام وعددها عشْر قرب أعزاز وتل رفعت ونبل والزهراء لتضاف إلى 7 نقاط أخرى أقيمت سابقاً، على ألا تقترب هذه النقاط من عفرين التي قضت التفاهمات بين موسكو وأنقرة وطهران بأن تذهب إلى الجيش التركي وفصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة.

وبموجب التفاهمات مع روسيا، تربط تركيا مناطق «درع الفرات» التي تبلغ مساحتها أكثر من 2100 كيلومتر مربع مع مناطق عفرين.

عواصم ـ راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى