طيران النظام يقصف مناطق في درعا.. والولايات المتحدة تدعو لاجتماع عاجل في عمّان

واشنطن ـ راديو الكل

دعت الولايات المتحدة إلى اجتماع عاجل في الأردن بعد قصف طيران النظام الحربي مناطق في محافظة درعا التي تدخل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار التي أعلنتها الولايات المتحدة وروسيا والأردن إثر لقاء القمة الذي جمع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في تموز الماضي.

 

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية في بيان: إنه إذا صحت التقارير عن قصف مناطق في جنوب غربيّ سوريا، فإن هذا يمثل انتهاكاً صريحاً من قبل النظام لوقف إطلاق النار من شأنه أن يوسّع نطاق الصراع.

وحث المسؤول الأمريكي جميع الأطراف في المنطقة على عدم التصعيد بجنوب غربيّ البلاد، وعلى الامتناع عن القيام بأي تصرفات تعرّض وقف إطلاق النار للخطر وتجعل التعاون في المستقبل أكثر صعوبة“.

وأضاف البيان، ”دعونا إلى اجتماع عاجل في الأردن لمراجعة الوضع في جنوب غربيّ سوريا وضمان الحفاظ على منطقة عدم التصعيد التي ساعدت أمريكا في التفاوض عليها“.

وشنّ طيران النظام الحربي غارات على بلدات تسيطر عليها المعارضة في جنوبيّ البلاد أمس، في أولى الضربات الجوية على هذه المنطقة منذ أن توسطت الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي لاتفاق لجعلها ”منطقة عدم تصعيد“.

وأكدت مصادر المعارضة، أن طائرات النظام نفّذت ثماني ضربات جوية على الأقل، على مناطق ريفية في محافظة درعا هي بصر الحرير والحراك والغارية الغربية والصورة

وكثيراً ما تشير إدارة ترامب إلى منطقة عدم التصعيد على أنها مؤشر على إمكانية تحقيق تقدم في التعاون مع موسكو للحد من العنف في سوريا.

وقالت المصادر: إن بعض الأهداف التي تعرضت للقصف في الغارات كانت قريبةً من خط المواجهة في شمالي درعا قرب موقع كبير لقوات النظام في بلدة إزرع الخاضعة لسيطرة النظام.

والمنطقة الجنوبية المحيطة بدرعا واحدة من 3 مناطق رئيسة في سوريا لا تزال تحت سيطرة المعارضة بالإضافة إلى منطقة شمالية قرب الحدود مع تركيا ومنطقة الغوطة الشرقية على مشارف دمشق.

وفي تشرين الثاني الماضي، مدد الرئيسان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين هدنة تموز في المثلث الجنوبي الغربي على الحدود مع إسرائيل والأردن.

وركزت قوات النظام قصفها على الغوطة الشرقية منذ منتصف فبراير/ شباط إذ شنت عليها واحدة من أشرس حملاتها خلال هذه الحرب التي تدخل عامها السابع.

وتخشى المعارضة في الجنوب السوري منذ مدة طويلة، أن تعود قوات النظام لمهاجمتها فور تحقيق مكاسب في الشمال ومناطق أخرى مثل الغوطة، وتقول المعارضة: إن مناطق عدم التصعيد تيسّر لقوات النظام تحقيق مكاسب على الأرض في مناطق أخرى.

وتتوقع مصادر المعارضة، أن يبدأ النظام هجوماً في محاولة لاستعادة الجنوب بعد انتهاء حملته على الغوطة، وكان قد أرسل تعزيزات من قواعده الرئيسة في الجنوب للمساعدة في هجوم الغوطة.

وقالت مصادر المعارضة: إن الضربات الجوية على الجنوب بدت وكأنها تحذير لمقاتلي المعارضة الذين يستعدون لشن هجوم خلال الأيام المقبلة لتخفيف الضغط الواقع عن الغوطة الشرقية ولاسيما بعد تهديدات أطلقتها قاعدة حميميم الروسية لفصائل الجنوب من الرد بسرعة إذا تحركت لنصرة الغوطة.

وبدأت منذ عدة أيام حركة نزوح عائلات من مناطق خطوط التماس في ريف درعا الشرقي ولا سيما في بلدتي بصر الحرير والحراك.

وتعول موسكو على عمان في الضغط على فصائل الجيش السوري الحر التي تعمل في جنوبي سوريا للحفاظ على الهدنة، في حين يطالب الأردن روسيا بالضغط على قوات النظام لعدم تخريب منطقة عدم التصعيد.

وتضغط إسرائيل والأردن وواشنطن على موسكو لإخراج المقاتلين المدعومين من إيران من المناطق الواقعة على طول الحدود الجنوبية الغربية، في إطار وقف إطلاق النار في سوريا.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى