ارتفاع حصيلة قصف روسيا والنظام على الغوطة الشرقية إلى 21 قتيلاً مدنياً

راديو الكل

تواصل طائرات روسيا والنظام قصف مناطق غوطة دمشق الشرقية، في واحدة من أعنف الهجمات التي تتعرض إليها المنطقة المحاصرة منذ نحو 5 سنوات، في ظل تردي الأوضاع الإنسانية للمدنيين وانتشار للأمراض خاصة من الأطفال القابعين داخل الأقبية غير الصالحة للمعيشة.

وأفاد مراسل راديو الكل في ريف دمشق، بارتفاع حصيلة ضحايا قصف طيران روسيا والنظام على مدن وبلدات الغوطة، أمس الثلاثاء، إلى 19 قتيلاً مدنياً، فضلاً عن عشرات الجرحى.

وقال الدفاع المدني، إن مدنيين اثنين قتلا وأصيب آخرون بجراح إثر 8 غارات استهدفت، صباح اليوم، مدينة كفر بطنا، ويأتي استمرار القصف على الرغم من هدنتي وقف إطلاق النار الأممية لمدة 30 يوم، وهدنة الساعات الخمس الروسية.

وأشار الدفاع المدني إلى مقتل أحد متطوعيه وإصابة 3 آخرين في غارة جوية استهدفت مركز الدفاع المدني في مدينة زملكا، ما أسفر عن دمار المركز بشكل كامل وخروجه عن الخدمة.

وتشن قوات النظام منذ 18 من شباط الماضي، مدعومة بالمليشيات الإيرانية والطائرات الروسية، حملة عسكرية عنيفة على الغوطة الشرقية أسفرت عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، فضلاً عن حركة نزوح واسعة للمدنيين خاصة من القطاع الأوسط نحو المناطق الأخرى، في ظل التقدم الذي أحرزه النظام في المنطقة.

ولفت مراسلنا إلى أن الثوار أحبطوا محاولة تقدم جديدة لقوات النظام على جبهة مدينة حرستا.

وتمكنت قوات النظام من فصل الغوطة الشرقية إلى شطرين (شمالي يضم دوما وحرستا، وجنوبي يضم القطاع الأوسط للغوطة)، كما رصدت نارياً المنطقة الفاصلة بين مدينتي دوما وحرستا بعد سيطرتها على عدة نقاط هناك.

وفي 24 شباط الماضي، أقر مجلس الأمن، القرار 2401، الذي طالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

وفي 26 من الشهر ذاته، أعلنت روسيا “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءًا من الثلاثاء 27 شباط وتمتد 5 ساعات فقط يومياً، وتشمل “وقفًا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحاً والثانية من بعد الظهر للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى