غارات عنيفة تقتل 50 مدنياً في الغوطة الشرقية.. والنظام يستخدم الغازات السّامة مجدداً

راديو الكل

تواصل قوات النظام بدعم من روسيا حملتها العسكرية العنيفة على غوطة دمشق الشرقية منذ نحو شهر استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً، أسفرت عن مقتل وجرح مئات المدنيين رغم الهدنتين الأممية والروسية.

وأفاد مراسل راديو الكل في ريف دمشق، بارتفاع حصيلة ضحايا قصف طيران روسيا والنظام على مدن وبلدات الغوطة، أمس الأربعاء، إلى 50 قتيلاً مدنياً، فضلاً عن عشرات الجرحى، كما شن النظام هجوماً جديداً بالغازات السامة على المنطقة، التي تشهد واحدة من أعنف الهجمات العسكرية.

وقال الدفاع المدني في ريف دمشق، إن “عدة مدنيين أصيبوا بحالات اختناق معظمهم من النساء والأطفال، إثر استهداف مروحيات النظام مدينة حمورية بأكثر من 80 برميلاً متفجر من بينها برميل محمّل بغاز الكلور السام.

وأشار الدفاع المدني أيضاً إلى تعرض المدينة لقصف بأكثر من 65 غارةً جوية، فضلا عن 150 صاروخ غراد، و50 قذيفة مدفعية وهاون، كما لفت إلى مقتل أحد متطوعيه، صباح اليوم، في غارة روسية استهدفت بلدة حزة.

وفي السياق، قال “سراج محمود” الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني بريف دمشق، في تصريحات لوسائل الإعلام: إن “ما يحصل في الغوطة الشرقية إبادة جماعية بحق المدنيين، والحملة العنيفة التي تشنها قوات النظام والمليشيات المساندة لها مستمرة على مدن وبلدات الغوطة وسط استخدام جميع أنوع الأسلحة المحرمة دولياً”.

وتشن قوات النظام منذ 18 من شباط الماضي، مدعومة بالمليشيات الإيرانية والطائرات الروسية، حملة عسكرية عنيفة على الغوطة أسفرت عن مقتل وإصابة مئات المدنيين، وخروج مرافق حيوية عن الخدمة، فضلاً عن حركة نزوح واسعة للمدنيين خاصة من القطاع الأوسط نحو المناطق الأخرى، في ظل التقدم الذي أحرزه النظام في المنطقة.

ولفت مراسلنا إلى أن الثوار أفشلوا الليلة الماضية هجوماً شنته قوات النظام في محاولة منها للتقدم بالمنطقة الفاصلة بين مدينتي حرستا ودوما.

وتمكنت قوات النظام مؤخراً من فصل الغوطة الشرقية إلى شطرين (شمالي يضم دوما وحرستا، وجنوبي يضم القطاع الأوسط للغوطة)، كما رصدت نارياً المنطقة الفاصلة بين مدينتي دوما وحرستا.

وفي 24 شباط الماضي، أقر مجلس الأمن، القرار 2401، الذي طالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

وفي 26 من الشهر ذاته، أعلنت روسيا “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءًا من الثلاثاء 27 شباط وتمتد 5 ساعات فقط يومياً، وتشمل “وقفًا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحاً والثانية من بعد الظهر للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى