7 سنوات على الثورة.. والنظام لا يزال يمسك بالمعتقلين رهائن

خاص ـ راديو الكل

تعذيب.. اغتصاب .. تجويع.. قتل تحت التعذيب.. هذه المفردات يصنفها القانون الدولي بجرائم حرب.. مئات الآلاف من السوريين يعتقلهم النظام في أفرع مخابراته ومراكز الاحتجاز العلنية والسرية، مارس ضدهم في أحسن الأحوال واحدة من هذه الانتهاكات.. ولربما جميعها.. بحسب منظمات حقوقية دولية.

تقول منظمات حقوقية: إن الآلاف من النساء في سجون الأسد تعرضن للاغتصاب، إضافة إلى عشرات أساليب التعذيب التي لا يمكن وصفها.

يصنف القانون الدولي الاختفاء القسري بجريمة حرب.. القانون موجود.. والمجرم موجود.. لكن غاب المُحاسِب.

لا أحد يعرف أعدادهم بالضبط.. ولا أحد ربما يعرف أسماءهم بالتحديد، ولا أحد يعرف مصيرهم بعد، أولئك هم المعتقلون السوريون في سجون مخابرات النظام، أغلبهم غيبتهم السجون منذ انطلاقة الثورة قبل 7 سنوات.. بعضهم لا أحد يعرف كم من السنين قضوا هناك.. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.

بين ثنايا الدمار الهائل الذي خلفه قصف روسيا والنظام وإيران على المدن السورية، تطل يومياً قصص مأساوية عن المعتقلين السوريين في سجون النظام، فالكثير منهم سُلمَ إلى ذويه جثة هامدة.

حملات عدة أطلقها ناشطون بهدف لفت أنظار المجتمع الدولي، ومطالبةً بالكشف عن مصير المُغيبين في سجون النظام التي لا تستطيع منظمات حقوقية معرفة ما وراء جدرانها، لكن لا حياة لمن تنادي.. قرارات أممية كغيرها من القرارات لم تفلح خارج المعتقلات، حتى تفلح في نصرتهم داخلها.

تجمع منظمات حقوق الإنسان في العالم، على أن سجون النظام هي الأسوأ في العالم، المسلخ البشري هي وصف منظمة العفو الدولية عن سجن صيدنايا العسكري، بينما وصفت مراكز الاعتقال الأخرى بالأكثر رعباً في العالم. الذي قضى فيه عشرات الآلاف من السوريين تحت التعذيب.

من قال: إن الموتى لا يروون القصص.. من داخل جحيم النظام، ذلك المكان الذي يغدو فيه الموت أحياناً غاية المنى للعالقين بين جدرانه، الآلاف من صور المعتقلين ممن قضوا تحت التعذيب سربها قيصر، تروي فيها أيديهم وأرجلهم ورؤوسهم.. بل تصرخ بما مرت به.

سياج من السرية والغموض يلفه النظام حول مصير المعتقلين في أقبية مخابراته، التي تعجز المنظمات الحقوقية عن آلية لمحاسبة النظام على جرائمه بحقهم.

تقرير صدر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان نشرته مؤخراً على موقعها الإلكتروني، وثق اعتقال أكثر من 104 آلاف مدني منذ اندلاع الثورة، عشرات مراكز الاحتجاز السرية التي تديرها أجهزة المخابرات إلى جانب السجون المعروفة، هناك خارج القضبان من لايزال يعلق أملاً على خروجهم أحياء.

في مفاوضات جنيف، كانت المعارضة تؤكد وجوب إطلاق سراح المعتقلين، ولا تعده شرطاً من شروط التفاوض المباشر، وهذا ما نص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2254، إلا أن النظام مازال يرفض ذلك ويقول الإيرانيون نيابة عنه وخاصة في مفاوضات أستانة: إنه لا يوجد معتقلون بل محكومون قضائياً ويرفض النظام أن تزور منظمات حقوقية أو إنسانية المعتقلين في السجون، فهو يريد أن يبقوا رهائن لإرهاب المجتمع.

وبعد 7 أعوام من القمع والتهجير والاعتقال، الشعب قال كلمته ولن يقبل بأقل منها: “الشعب يريد إسقاط النظام”.

وبالحديث أكثر عن ملف المعتقلين أجرى راديو الكل مقابلات مع:

 

“سمية حداد” رئيسة قسم التقارير في الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

و “غزوان قرنفل” رئيس تجمع المحامين السوريين الأحرار.

والناشط الحقوقي “بسام الأحمد”.

و “لؤي أبو الجود” معتقل سابق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى