فرنسا تجدد تهديداتها بتوجيه ضربة للنظام إذا استخدم السلاح الكيميائي

عواصم ـ راديو الكل

جددت فرنسا التهديد بتوجيه ضربة للنظام إذا تجاوز ما تسمّيه الخطّ الأحمر الذي وضعه الرئيس إيمانويل ماكرون ويتعلق باستخدام السلاح الكيميائي في سوريا. رغم تأكيد منظمات وناشطين أن النظام يواصل قصف المدنيين في الغوطة الشرقية بغاز الكلور، بينما حذّرت موسكو كلاً من واشنطن وباريس من الإقدام على مثل تلك الخطوة.

وقال رئيس الأركان الفرنسي الجنرال، فرنسوا لوكوانتر: إن فرنسا ستكون قادرةً على أن تضرب «بشكل منفرد» في سوريا إذا تم تجاوز «الخط الأحمر» الذي حدده الرئيس إيمانويل ماكرون، أي الاستخدام المؤكد للأسلحة الكيميائية.

وأضاف لوكوانتر لإذاعة «أوروبا 1» أمس: «يمكنكم أن تتخيلوا أن الرئيس ماكرون ما كان ليحدد خطاً أحمر، وما كان ليدلي بهذا النوع من التصريحات لو لم يكن يعرف أن لدينا الوسائل للتنفيذ». وأضاف: «اسمحوا لي أن أحتفظ بتفاصيل التخطيط الذي نقدمه إلى رئيس الجمهورية».

وأوضح الجنرال لوكوانتر، أنه إذا اضطرت باريس إلى اتخاذ قرار توجيه ضربة إلى نظام الأسد: «فإن ذلك سيحصل بالتنسيق مع الأمريكيين، بلا شك، في أي حال، تتوافر لفرنسا إمكانية القيام بذلك بشكل منفرد».

وقال: ثمة علامة تضامن حقيقي مع حليف استراتيجيّ ضروري لفرنسا، ولا شك في أي حال، هناك الرؤية نفسها إلى الأمور فيما يتعلق بالوضع في سوريا وخطر تجاوز هذه الخطوط الحمر».

من جانبه، قال مندوب فرنسا بالأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر في تصريح صحفي: “إن الأسوأ قادم في الغوطة الشرقية، وهو لم يأت بعد، وستتحول الغوطة إلى مجرد مقابر مفتوحة بسبب أفعال نظام الأسد”.

وطالب المندوب الفرنسي بدعم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان ديمستورا، بخصوص التوصل إلى حل سياسي، لأن الحل في سوريا لن يأتي إلا من خلال الأمم المتحدة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن أنّ «أيّ استخدام لأسلحة كيميائية» في سوريا، من شأنه أن يحمل فرنسا على «رد فوري».

وأشارت الرئاسة الفرنسية بداية الشهر الجاري، إلى أن باريس وواشنطن لن تتساهلا على صعيد «الإفلات من العقاب» إذا «تأكد استخدام» أسلحة كيميائية في سوريا، وأن «رداً حازماً سيوجّه بالتنسيق التام مع حلفائنا الأمريكيين».

ويؤكد ناشطون ومنظمات حقوقية، أن النظام يستخدم غاز الكلور ضد المدنيين في الغوطة الشرقية. لكنّ فرنسا والولايات المتحدة تقولان: إلى الآن لا تمتلكان في هذه المرحلة أدلةً قاطعة.

وجدد لافروف “رفض روسيا المطلق للتهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية للنظام وتحت أي ذريعة”، مؤكداً أن موسكو أبلغت واشنطن موقفها هذا عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية.

وحذر لافروف قبل أيام، من “عواقب وخيمة” لأي ضربة أمريكية ضد سوريا.

وأكد لافروف، أنه بالرغم من الضجة التي تثار حول الغوطة، ستستمر روسيا بدعم قوات النظام في عملياتها بالغوطة.

وكانت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي حذّرت يوم الاثنين الماضي، من أنه إذا تقاعس مجلس الأمن عن اتخاذ أيّ إجراء بشأن سوريا فإن واشنطن “ما زالت مستعدةً للتحرك إذا تعين ذلك”، مثلما فعلت العام الماضي عندما أطلقت صواريخ على مطار الشعيرات بسبب هجوم النظام على خان شيخون بالأسلحة الكيميائية أسفر عن سقوط قتلى.

وادعت وزارة الدفاع الروسية، أن هناك مسلحين يخضعون لسيطرة الولايات المتحدة وبريطانيا، ربما يفتعلون استفزازات متعمدةً باستخدام السلاح الكيميائي لتحميل النظام وحلفائه المسؤولية عن ذلك.

وسبق لموسكو، أن اتهمت الغرب ومعه واشنطن بالسعي لحماية “جبهة النصرة” وتنظيمات مرتبطة بها من عمليات مكافحة الإرهاب في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى