ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ وكالات

طريق سوريا إلى الاستقرار واستقلال القرار يحتاج إلى مدة طويلة لا تقل عن 40 سنة كما يقول سليم نصار في صحيفة الحياة اللندنية. وفي العربي الجديد تحدث حسام كنفاني في مقال له تحت عنوان “الغوطة وحكاية الثورة”.. تختصر الغوطة الشرقية لدمشق حكاية الثورة السورية في ذكراها السابعة عن الجحيم الذي تعيشه الغوطة اليوم، قتلاً وتهجيراً. ومن جانبها رجّحت صحيفة سفوبودنايا بريس توجيه واشنطن ضربةً للنظام بصرف النظر عن تهديد موسكو بالرد.

وفي صحيفة الحياة اللندنية كتب سليم نصار تحت عنوان “أفْغنة الحرب السورية لمدة 40 سنة”.. يصف المراسلون الأجانب الوضع الأمنيّ في سوريا بأنه شبيه بالوضع الأمني الذي تعرّضت له أفْغانستان، عقب الانقلاب العسكريّ الذي قام به «الحزب الشعبيّ الديموقراطي» في ربيع 1978. وفي كانون الأول (ديسمبر) 1979، تدخّل السوفيات في أفْغانستان بهدف الاستيلاء على السلطة المحلية ومنع تمدد حركة «المجاهدين»، أيْ الحركة التي آزرتْها قوًى خارجية من بينها: الولايات المتحدة والاستخبارات الباكستانية والمملكة العربية السعودية.

طريق سوريا الى الاستقرار واستقلال القرار يحتاج إلى مدة طويلة لا تقل عن أربعين سنة. كلّ هذا بسبب حاجة مشاريع إعادة الإعمار إلى شبه خطة «مارشال» يزيد تمويلها الأساسي على مئتي بليون دولار. كما تحتاج أيضاً إلى سبع سنوات إذا تأمّن المبلغ من جهات استثمارية محليةً كانت أم خارجية.

وتبرز صورة التماثل بين أفْغانستان وسوريا بوفرة عدد الدول المتورطة في النزاع داخل المدن السورية، مثل إيران وروسيا والولايات المتحدة. إضافة الى أكثر من مئتي ميلشيا محسوبة على المعارضة والنظام، ظلت مدة سبع سنوات تبحث عن الحلّ في إسطنبول وجنيف وأستانة، فلم تنجح.

في العربي الجديد كتب حسام كنفاني تحت عنوان “الغوطة وحكاية الثورة”.. تختصر الغوطة الشرقية لدمشق حكاية الثورة السورية في ذكراها السابعة. الجحيم الذي تعيشه الغوطة اليوم، قتلاً وتهجيراً، هو نفسه الذي عاشتْه مناطق سوريّة عديدة، في ظلّ صمت دوليّ لم يفلحْ سوى بالاستنكار علناً والتواطؤ ضمناً مع القتلة على الساحة السورية بأشكالهم كافة.

حكايات كثيرة تروى أيضاً عن الغوطة والثورة في ذكراها السابعة، وكلّها تقود إلى أنّ الجرح السوريّ لا يزال غائراً، والتئامه ليس بقريب.

في الشرق الأوسط كتب مشاري الذايدي تحت عنوان “هل تقع الواقعة بين واشنطن وموسكو؟”..  إن المواجهة الفعلية بين واشنطن وموسكو على الأرض السورية تقترب، بعد الإنذار الأمريكي الساطع بأن واشنطن ستتحرك وحدها بسوريا إذا لم يفعلْ مجلس الأمن الدولي شيئاً حيال «الافتراس» الروسي الإيراني الأسدي المشترك للغوطة الشرقية.

الخريطة السورية بحالة سيلان اليوم، الموقف الأمريكي في مزاج غاضب، وروسيا تسعى لمحاصرة الحضور الأمريكي بسوريا لمصلحتها ومصلحة حلفائها المؤقتين، أو الحلفاء «الأعدقاء».

عن ماذا سيسفر هذا المشهد في آخره؟ وهل من ضمانة ألا تنقدح شرارة كشرارة اغتيال وليّ عهد النمسا بمفتتح الحرب العالمية الأولى… والأهمّ ماذا عنّا نحن قبل هبوب العاصفة؟

وفي صحيفة سفوبودنايا بريس كتب زاؤور كاراييف تحت عنوان “الولايات المتحدة واثقة: إعلان روسيا تهديدات فارغة”، عن أن الأمريكيين سيوجّهون ضربةً للنظام بصرف النظر عن تهديد موسكو بالرد.

ونقل الكاتب عن الخبير العسكري الإسترالي ريتشارد فرانك قوله: إنه في الحالة الراهنة، الحديث لا يدور عن موقع محدّد سيتم استهدافه بدقة وحتى الآن لم يعلنْ أحد العملية، فهناك العديد من الخيارات واحتمال الردّ على تصرفات النظام موجودة، بل ومرتفعة.

وأضاف، أنه ليس واضحاً تماماً ما الذي تريده روسيا. تقول: إنها ستدافع عن جيشها، لكنّ أحداً لا يشكّ في ذلك، ولا نية لمهاجمة الروس في سوريا. الأمر يتعلق بالنظام، وبالعنف ضد المدنيين. فهل تدعم روسيا ذلك؟ إذا كان الأمر كذلك، فيجب على المجتمع الدولي إعادة النظر في سياسته تجاه روسيا. أمّا فيما يتعلق بردود الفعل الروسية التي يمكن أن تعقب الهجوم على جيش النظام، فإن الولايات المتحدة لا يقلقها ذلك كثيراً. لم تقلْ روسيا: إنها ستقاتل التحالف بسبب الأسد، هذا الخطر ضئيل، روسيا قوة عظمى في المجال العسكري، لكنها من الناحية الاقتصادية غير قادرة على حرب مع الولايات المتحدة بسبب ديكتاتور الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى