فعاليات سياسية وأكاديمية تعقد مؤتمراً لتحديد مستقبل عفرين بعد تحريرها

غازي عنتاب ـ راديو الكل

اختتمت فعاليات سياسية وأكاديمية ومدنية من أهالي مدينة عفرين مؤتمراً في ولاية غازي عنتاب التركية تحت اسم مؤتمر “إنقاذ عفرين” بإصدار عدة مقررات تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى المدينة بعد تحريرها أمس، وإلى تشكيل مجلس محليّ لخدمة الأهالي وتنظيم عودة الحياة إلى طبيعتها، وإنشاء قوة شرطة من شباب المنطقة.

وأكدت فعاليات سياسية وأكاديمية من مدينة عفرين، أن المدينة هي جزء من سوريا وستبقى من أجل السلم والأمان والاستقرار وتحييد المنطقة عن أهوال الحرب والدمار، ونشر روح التآخي والتعايش وحسن الجوار مع الدولة الجارة تركيا، وأن تكون عفرين عامل استقرار في المنطقة والبحث عن حلول سلمية لملء الفراغ الإداري فيها. بحسب ما أوردته ترك برس.

ودعت فعاليات عفرين في بيان أصدرته في ختام أعمال مؤتمر عقدته في ولاية غازي عنتاب أمس تحت عنوان “إنقاذ عفرين”، إلى نشر الأمن وحماية السلم الأهلي في المدينة وريفها، وفتح ممرات آمنة لأهالي مدينة عفرين بالتنسيق مع الجهات المختصة ونزع الألغام للدخول والخروج بشكل آمن، مع احترام خصوصية جميع المكونات (العرقية والدينية والمذهبية) في منطقة عفرين، والاهتمام بالتعليم والصحة والقضاء وجميع مناحي الحياة الكريمة.

وأكدت وجوب احترام حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل، وإلغاء جميع المظاهر المسلحة داخل منطقة عفرين المأهولة بالسكان، وإطلاق سراح جميع سجناء الرأي والأحزاب الأخرى من سجون عفرين والدعوة لمصالحة وطنية، إضافة إلى تسليم إدارة المدينة ونواحيها لأبناء منطقة عفرين من جميع الانتماءات والتوجهات من ذوي الكفاءات والأكاديميين والمختصين، وإنشاء مجلس محلي منتخب من أهالي عفرين بإشراف منظمات حقوقية ومدنية مختصة ومستقلة لإدارة شؤون المدينة وقراها.

كما نص البيان، على تشكيل لجان لتعويض المتضررين من جراء الأحداث الأخيرة في المدينة وفي القرى التابعة لها، وإعادة إعمار المناطق المتضررة وضمان عودة أهالي المدينة من النازحين بسبب ظروف الحرب وغيرها إلى قراهم ومدينتهم وتقديم التسهيلات من أجل ذلك.

وطالب المجتمعون بإنشاء قوات شرطة محلية من أبناء منطقة عفرين غير مؤدلجة ولا تتبع لأيّ جهة حزبية، تحمي المدينة وريفها وتوفر الأمن والأمان فيها، وعدم فرض التجنيد الإجباري والقسري بل تكون حماية المدينة تطوعاً مع راتب تؤمّنه صندوق الإدارة، إضافة إلى التصالح مع الداخل والمحيط والخارج، ونشر ثقافة التسامح ونبذ مبدأ الثأر والإقصاء والعنف، وطمأنة جميع الجهات بأن منطقة عفرين مصدر أمن وأمان وسلام وخالية من الإرهاب.

واختتم البيان بالإشارة إلى ضرورة تفعيل دور جميع المؤسسات على أساس النزاهة والتكنوقراط، وحرية الصحافة والإعلام (المقروء – المكتوب – المسموع) وحرية الرأي وحقّ التظاهر بشكل سلمي وديمقراطي، وتأمين الخدمات الضرورية من المياه والكهرباء والوقود، وفتح معابر إنسانية بين تركيا وعفرين لسهولة انتقال المواطنين وتسيير أمورهم.

ودخلت قوات الجيشين التركيّ والسوريّ الحر، إلى مركز مدينة عفرين ضمن إطار عملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها تركيا في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، ضد تنظيم “ب ي د/ي ب ك” الذراع السوري لتنظيم “بي كي كي” الإرهابي.

وقال المعارض الكردي العفريني حسن شيندي الذي انتخب متحدثاً باسم المؤتمر: إن نحو 90% من أهالي عفرين يعارضون تنظيم “YPG”، الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، من قبل أن تبدأ عملية “غصن الزيتون”، ولا يقبلون بالظلم الذي يقوم به أعضاء التنظيم.

وأضاف، أن عناصر “PKK” يضللون أهالي قرى عفرين، ويكذبون عليهم ويقولون لهم: إن المشاركين في عملية “غصن الزيتون” ليسوا من الجيش الحر وإنما من “داعش” و”النصرة”، وسيقتلونهم، وهو ما دفع لعقد هذا المؤتمر.

وأوضح، أنه سيتم العمل على إعادة أهالي عفرين إلى قراهم، وعلى أن تعمل عائلات عفرين الكبيرة ورؤساء العشائر بدعم من تركيا على إعادة إعمار عفرين.

وقال: إنه سيتم إنشاء مجلس، بعد تطهير عفرين من الإرهابيين، يعمل على خدمة الأهالي، وينظم عودة الحياة إلى طبيعتها، وينشئ قوة شرطة من شباب المنطقة. وأعرب عن شكره لتركيا وشعبها، مؤكداً أهمية الدعم الذي تقدمه لهم.

وأعلن الجيش التركي رسمياً، أمس الأحد، تحرير مركز عفرين من الميلشيات العنصرية، والبدء بعمليات تطهير المدينة من الألغام والمتفجرات تمهيداً لعودة الأهالي إلى منازلهم بأمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى