بعد تحذيرات الروس حول اعتزام واشنطن توجيه ضربة للنظام.. إجراءات استثنائية في دمشق وانتشار لقوات روسية في مواقع حساسة

عواصم ـ راديو الكل

تحدثت مصادر صحفية عن إجراءات استثنائية يتخذها النظام تحسباً لتوجيه ضربة أمريكية لمواقع تابعة له في دمشق، وذلك بعد تدابير غير عادية اتخذها موظفو الأمم المتحدة وكذلك عدد من الدبلوماسيين الغربيين، في ظلّ تصعيد لهجة روسيا إزاء قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة قالت: إنها ستكون باستخدام الصواريخ المجنحة وعبر الأساطيل البحرية الأمريكية، المنتشرة في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي والبحر الأحمر.

وكشفت مصادر صحفية، عن أن مجلس الأمن الوطني التابع للنظام والذي يقوده اللواء “علي مملوك” اتخذ سلسلةً من الإجراءات الاحترازية تحسباً لتوجيه ضربة أمريكية للنظام، وذلك بعد اتخاذ مكتب الأمم المتحدة في دمشق تدابير استثنائيةً لجهة انتشار موظفيه، الأمر الذي انسحب أيضاً على دبلوماسيين غربيين.

وقالت المصادر: إن إجراءات النظام شملت توجيه رسالة إلى كلّ من موسكو وطهران لـ«توفير الحماية»، علماً بأن هاتين الدولتين توفران الدعم العسكريّ والاستخباراتيّ والاقتصاديّ للنظام.

كما تم التوافق على نشر عناصر وقوات من الجيش الروسي في مفاصل رئيسة للنظام، سواء السلطة التنفيذية أو الجيش وإخلاء مواقع أخرى، واستنفار في بعض المؤسسات.

وإزاء ذلك، قال مسؤول غربي أمس: «مع الإدارة الأمريكية كلّ شيء ممكن واتخاذ قرار مفاجئ أمر ممكن»، لافتاً إلى أن «أزمة عميقة بين دول غربية وروسيا تذكّر بأزمة الصواريخ الكوبية في الستينيات، في قمة الحرب الباردة» السوفياتية – الأمريكية.

ولم يتم تأكيد هذه المعطيات من مصادر مستقلة.

وكانت هيئة الأركان الروسية حذّرت من أن الولايات المتحدة تعدّ لتوجيه ضربة عسكرية إلى النظام مستخدمةً صواريخ مجنحة.

وقال رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي: إن موسكو لحظت إشارات واضحةً على عمل واشنطن لتوجيه ضربة عسكرية إلى النظام، وأشار إلى أن الضربة ستتم عبر الأساطيل البحرية الأمريكية المنتشرة في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي والبحر الأحمر.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أطلقت رئاسة الأركان الروسية تحذيرات مماثلةً، قالت فيها: إن واشنطن تخطط لقصف صاروخي يستهدف مواقع للنظام في دمشق، بالتعاون مع مسلحين سيستخدمون الأسلحة الكيميائية لتتمكن واشنطن من اتهام النظام وإيجاد مبرر لضربه لاحقاً.

وأضاف رئيس الأركان الروسي، أن موسكو ستردّ على واشنطن إذا تعرّضت حياة العسكريين الروس الموجودين في سوريا للخطر. وقال: “إذا ظهر خطر على حياة عسكريينا فستتخذ القوات المسلحة الروسية إجراءات ردّ تجاه الصواريخ ومن يستخدمها. ولا تزال الإجراءات الهادفة لتطبيع الأوضاع حول العاصمة السورية مستمرة”.

وانطلقت شرارة التحذيرات الروسية المتتالية، بعدما كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في وقت سابق من مارس/آذار، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنظر في احتمال عمل عسكري جديد ضد النظام، وذلك رداً على تقارير حديثة عن استخدام النظام أسلحةً كيميائية، وطلب ترامب خيارات لمعاقبة الأسد على استخدام غاز الكلور في 7 هجمات على الأقل، تم الإبلاغ عنها هذا العام، ضد مناطق سيطرة المعارضة.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة “نيكي هيلي”: إن واشنطن ما زالت مستعدةً للتحرك إذا تقاعس مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ إجراء بشأن سوريا، في ظل استمرار هجوم قوات النظام على الغوطة الشرقية.

وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن من عواقب وخيمة جداً لأي ضربة يحتمل أن توجهها ضد قوات النظام وقال: إن على نيكي هايلي، مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، أن تدرك أنّ استخدام الميكروفون في مجلس الأمن الدولي بشكل غير مسؤول ..شيء، وما يحدث بين العسكريين الروس والأمريكيين شيء آخر.

ولفت الوزير لافروف، إلى أن هناك قنوات للتواصل ومن خلالها يتضح ما يمكن فعله وما لا يمكن فعله، مشيراً إلى أن “التحالف الأمريكيّ يدرك ذلك بشكل جيد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى