بيان للجيش التركي يعلن السيطرة على كامل منطقة عفرين.. ورئيس الأركان يقول: إن غصن الزيتون ستصل حتى أطراف حلب

أنقرة ـ راديو الكل

أعلن الجيش التركي، صباح اليوم السبت، سيطرة قوات “غصن الزيتون” على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين، من إرهابيي “ب ي د/بي كا كا” و”داعش”.

وذكر بيان صادر عن الجيش التركي، اليوم، أنّ قوات “غصن الزيتون” تتخذ تدابير احترازية من أجل ضمان عودة آمنة للمدنيين إلى منازلهم.

وفي هذا الإطار، تجري القوات التركية تمشيطاً لمنطقة عفرين، من أجل تفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون.

وأطلقت القوات التركية والجيش السوري الحر معركة “غصن الزيتون” في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي لتحرير منطقة عفرين من إرهابيي منظمة “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”.

وتمكنت تلك القوات، الأحد الماضي، من تحرير مركز المنطقة وجميع القرى والبلدات المحيطة بها من الشرق والشمال والغرب، في حين بدأت جموع السكان بالعودة إلى بيوتهم.

وقبل ساعات، أعلن رئيس أركان الجيش التركي، خلوصي أكار، أن القوات المشاركة في عملية “غصن الزيتون” ستصل حتى أطراف حلب عند بلدتي “نُبّل” و”الزهراء”، لتحكم السيطرة على منطقة عفرين كاملة.

وقال أكار في محاضرة له اليوم في مجلس التعليم العالي بالعاصمة التركية: إن تركيا ستواصل مكافحة الإرهاب في الداخل والخارج، حتى القضاء على آخر إرهابي، مشدّداً على عدم وجود أي فرق بين التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”بي كا كا” و”ي ب ك” و”ب ي د” و”كا جي كا”.

وأشار رئيس الأركان التركي، إلى الأنفاق والمستودعات التي اكتشفها الجيشان التركي والسوري الحر في عفرين، واستبعد أن يكون تنظيم بي يي دي قد قام بقدراته الذاتية ببنائها، وقال: “لا يمكن أن يكون الإرهابيون بنوا الملاجئ في عفرين بقدراتهم وحدها، ومن المستحيل أن تكون أنشئت من دون دعم هندسي وتخطيط وتوجيه من قبل دولة ما”.

وتحدثت مصادر تركية، عن أنفاق مرتبطة بشبكة بعمق 150 متراً وبطول وصل إلى عشرات الكيلومترات، غطيت جميعها بالأسمنت المسلح، بينما يتسع عرض بعضها لدخول شاحنة كاملة في داخلها، لتكون بذلك أشبه بمدينة كبيرة أخرى بنيت أسفل عفرين.

وقال الناطق باسم الرئاسة إبراهيم قالن: «بالنظر إلى الأنفاق والمعسكرات والملاجئ، تستطيع أن تكتشف أنّ الإرهابيين كانوا يخططون لتحويل المنطقة إلى قاعدة لهم».

وبيّن رئيس الأركان التركية، أن عملية “غصن الزيتون” شملت مساحة 2000 كيلومتر مربع.

ولفت أكار، إلى بدء عودة السكان إلى المناطق المحررة من الإرهاب في عفرين، وأن قوات بلاده تواصل جهودها لضمان أمن المنطقة على أعلى المستويات وعلى وجه السرعة.

وبيّن، أن قوات “غصن الزيتون” رصدت تجوّل الإرهابيين بأزياء مدنية في عفرين، وبذلك قام أنصارهم بنشر صور القتلى على أنهم مدنيون بهدف تشويه الجيش التركي الذي اتخذ جميع التدابير لمنع تضرر أي مدني.

وأوضح، أن القوات التركية نشرت في عفرين نحو 150 ألف رسالة لإرشاد المدنيين للابتعاد عن الإرهابيين، باللغات العربية والكردية، كما دعت القوات التركية المسلحين إلى الاستسلام.

وكشف أكار، عن أن القوات المشاركة في العملية حصلت على معلومات قطعية بشأن وجود مركز قيادة للإرهابيين في أحد مباني عفرين، ولكنها لم تقصفه بسبب وجود عائلة تملك 12 طفلاً في الطابق العلوي، وتعاملت مع الوضع بوسائل أخرى.

في حين، أشار رئيس الأركان إلى مقتل 49 جندياً تركياً خلال العملية العسكرية.

كما تطرق، إلى جهود بلاده في ضمان أمن المدنيين في المناطق المحررة ضمن عملية “درع الفرات” (أغسطس/آب 2016 ومارس/آذار 2017) شمالي سوريا، مؤكداً عودة أكثر من 130 ألف مدني سوري إلى أراضيهم المحررة من الإرهاب والتي عادت فيها الحياة إلى طبيعتها في إطار “درع الفرات”.

وفيما يتعلق بالتحركات في إدلب، قال أكار: إن الجيش التركي أنشأ عدداً من نقاط المراقبة بموجب الاتفاق بين تركيا وروسيا وإيران، في إطار جهوده لمنع تضرر المدنيين في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى