ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عواصم ـ وكالات

الصراع على سوريا بات مكشوفاً بين الأطراف الخارجية مع وجود قواعد عسكرية روسية وأمريكية، ووجود قوات إيرانية وتركية كما يقول ماجد كيالي في صحيفة العرب. وفي صحيفة الخليج تحدث عاصم عبد الحق عن الأهداف التي تريد الولايات المتحدة تحقيقها من خلال بقاء قواتها في سوريا. وفي صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” يعلق أنطون مارداسوف على تطورات الشمالي السوري في ضوء تحرير منطقة عفرين والاستعداد التركي للتقدّم نحو منطقة منبج.

وفي صحيفة العرب كتب ماجد كيالي تحت عنوان “هل الصراع السوري في نهاياته”.. الصراع على سوريا بات مكشوفاً بين الأطراف الخارجية مع وجود قواعد عسكرية روسية وأمريكية، ووجود قوات إيرانية وتركية، من دون أن يعني ذلك أن هذه القوى ستتقاتل عسكرياً مع بعضها، وإنما ذلك يعني أن هذه الدول هي التي باتت مقرّرةً بشأن تقرير مستقبل سوريا، وضمن ذلـك مستقبل نظام بشار الأسد، وتالياً مستقبل النظام السياسي في سوريا.

وأضاف، أن النظام بات فاقداً للسيادة أيضاً، بعد أن كان فاقداً للشرعية، وذلك بحكم وجود كلّ هذه الدول التي تسيطر على أجزاء كبيرة من الأراضي السورية، مع مواردها، ومع وجود دولتين هما روسيا وإيران تسيطران على القرار السياديّ السوري، أو على خيارات النظام وفيما بعد على مصيره.

ما حصل لا يعني نهاية الصراع السوري، بوجهيه الداخليّ والخارجي، لأسباب متعددة، أولها أنّ النظام بات ضعيفاً وقد فقد كثيراً من مصادر القوة والسيادة والشرعية. وثانياً لأنّ الشعب السوريّ مازال يتطلع إلى تغيير أحواله السياسية، وأنّ ثمّة أثماناً باهظةً دفعت ومن الصعب تصوّر أنّ كلّ تلك التضحيات ستذهب هدراً. وثالثاً لأنّ شكل الصراع الذي انتهى، أو قارب، والذي مثّلته فصائل عسكرية تتغطّى بالدّين، هو الذي استهلك وانتهى، في حين أن المعارضة مازالت تملك رصيداً كبيراً في أوساط السوريين رغم ضعفها، ورغم ما حصل من خيبات في السنوات الماضية. ورابعاً لأنّ القوى الدولية والإقليمية مازالت على الأرض السورية ومازال لديها ما تفعله بحسب أجنداتها. وخامساً لأن الولايات المتحدة التي باتت موجودةً مباشرةً في سوريا لم تحسم أمرها بعد. وفي جميع الأحوال فإن السوريين هم الذين دفعوا ثمن كلّ هذه الصراعات.

في صحيفة الخليج كتب عاصم عبد الحق تحت عنوان “قراءة في مبررات الوجود الأمريكيّ بسوريا”.. إدارة ترامب لم تعد تتحدث عن أيّ جداول زمنية للخروج من سوريا، بل يضغط اليمين المهيمن حالياً على بقاء دائم بدعوى عدم تكرار خطأ الانسحاب من العراق.

وأضاف، أنّ الولايات المتحدة تتذرع بخمسة أهداف للبقاء في سوريا، الأول: الرغبة في إلحاق هزيمة كاملة بـ «داعش» و«القاعدة» وما شابههما من تنظيمات إرهابية، ومنع عودتها، والهدف الثاني المعلن: هو المساعدة في إيجاد حلّ للأزمة السورية في إطار الأمم المتحدة، أما الهدف الثالث فيتعلق بمواجهة النفوذ الإيراني، والرابع: إخلاء سوريا من أسلحة الدمار، والهدف الخامس: هو المساعدة على العودة الطوعية للاجئين والنازحين.

في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” علّق أنطون مارداسوف، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الخارجية، على تطورات الشمال السوري في ضوء تحرير منطقة عفرين والاستعداد التركي للتقدّم نحو منطقة منبج لتحريرها من ميلشيات الوحدات الكردية الذراع السوري لتنظيم “حزب العمال الكردستاني”.

ومن المرجح، أن تكون منبج، التي تبعد مئة كيلومتر عن عفرين، والتي لا تزال تحت إشراف المستشارين العسكريين الأمريكيين، الهدف التالي لتركيا.

أنطون مارداسوف، يرى أن “تقدّم تركيا إلى الشرق يعتمد في المقام الأول على العلاقات مع الأمريكيين، فالموقف الأمريكي من الأكراد السوريين لم يفهم بعد بالكامل”.

واعتبر الخبير الروسي، أن الخطّ الذي ستختاره أنقرة عشية انتخابات العام 2019 يترك بصماته. فالاتفاق على منبج بين تركيا والولايات المتحدة يمكن أن يؤدي إلى تعزيز العنصر العربيّ هناك.. ويمكن أيضاً إعلانها منطقةً محايدة. لكنّ تركيا، مع ذلك، تريد تشكيل منطقة عازلة على طول حدودها.

في الوقت نفسه- يرى مارداسوف- أن أنقرة تفقد تدريجياً الحافز للنشاط داخل التحالف الثلاثي مع روسيا وإيران. فنجاح العملية العسكرية المحتملة في شمال شرقيّ سوريا سيعني التأسيس النهائيّ لمنطقة نفوذ.

ويلاحظ مارداسوف، أن الوضع في محافظة إدلب السورية، حيث لا تزال البنية التحتية للمعارضة قائمة، يمكن أن يتطلب تدخل تركيا.

وتنقل الصحيفة عن الباحث في العلوم السياسية طغرل إسماعيل قوله: إن “مشكلة منبج هي الأهم”.

ويضيف إسماعيل: “تركيا لا تريد التحرك إلى هناك، لكن إذا لم يف الأمريكيون بالشروط التي تعني أن قوات الاتحاد الديمقراطي يجب أن تذهب إلى الشرق من نهر الفرات، فأعتقد أنّ هذه العملية ستنفّذ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى