ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

عواصم ـ راديو الكل

يتوزع النفوذ والسيطرة في سوريا بين أربع دول هي روسيا وإيران وتركيا وأمريكا، بالإضافة إلى جمهورية الأسد، التي لا تزال لها السيطرة على جيوب عقارية كما يقول غازي دحمان في صحيفة الحياة. ونشرت صحيفة صباح التركية مقالاً لـ بيرجان توتار تحت عنوان “سقوط منبج لن يبقي لواشنطن موطئ قدم شرق الفرات”. وفي صحيفة الشرق الأوسط مقال لـ إيلي ليك يتحدث فيه عن خطة مستشار الأمن القومي الأمريكيّ الجديد جون بولتون حول الاتفاق النووي مع إيران.

وفي صحيفة الحياة كتب غازي دحمان تحت عنوان “سوريا تحت حكم الشركات”.. يتوزع النفوذ والسيطرة في سوريا بين أربع دول، روسيا وإيران وتركيا وأمريكا، بالإضافة إلى جمهورية الأسد، التي لا تزال لها السيطرة على جيوب عقارية، داخل العاصمة وبعض مراكز المدن، وتستكمل الحرب مسارها لانتزاع ما تبقى من أماكن تحت يد الجماعات الأهلية، أو القوى المحلية التي صعدت على سطح الحدث في سنوات الصراع الأخيرة.

وأضاف، أنه ليس خافياً أن المحرك الأساس للصراع الدائر بين الأطراف المختلفة صراع على كسب مزيد من النفوذ، أو صراع يروم تثبيت مناطق النفوذ، ما يحيل الصراع إلى صراع على الحصص المحصّلة، أو التي تتوقع الأطراف تحصيلها، ويجعل من الأكلاف التي تدفعها هذه الأطراف استثمارات مستقبليةً في هذا الصراع.

من الطبيعي، أن يأخذ الصراع في هذه المرحلة شكلاً عسكرياً صرفاً، ذلك أنه ما زال في مرحلة المنافسة الساخنة، مرحلة رسم الخرائط وتحديد الحدود والفواصل، وهذه يتم رسمها بأدوات عسكرية، جيوش وأسلحة، الأدوات الخشنة التي تمهد الأرضية والمناخ اللازم لنزول الأدوات الناعمة، الشركات الاقتصادية، وربما مراكز بحوث ودراسات إنتروبولوجية لترويض السكان المحليين وتطويعهم.

انتهى حكم الشركات من العالم مع نهاية المدّ الاستعماري، وكانت بداياته قد تأسست في غرة القرن السابع عشر مع شركات الهند الشرقية البريطانية والهولندية، بهدف احتكار التجارة مع آسيا، مستغلةً وجود دولة رخوة في تلك المناطق ونخب سياسية ممزقة لا تملك مشروعاً وطنياً واضحاً، تماماً بما يشبه الوضع الحالي للنخبة السياسية السورية، حكام ومعارضة.

غير أن تطبيقات حكم الشركات في سوريا تأخذ طابعاً أقسى وأقلّ احتراماً للآدمية الإنسانية من الوضع الذي كان عليه سكان جزر المالاوي والهند تحت حكم الشركات البريطانية والهولندية، فقد كانوا بطريقة أو أخرى أحد مكونات نظام الحكم من خلال الاحتفاظ بدورهم بوصفهم منتجين للتوابل ودورهم في تحديد أسعارها، ما جعل لهم حقوقاً مطلبيةً كانت تضطر الشركات إلى تلبيتها مرغمة، أما في سوريا فإن الوضع لا يشبهه سوى حالة سكان الكاميرون الذين أوقعهم حظّهم العاثر على طريق أنبوب النفط النيجيري ما أدى إلى اقتلاعهم بعيداً من مناطقهم.

وفي صحيفة صباح كتب بيرجان توتار تحت عنوان “سقوط منبج لن يبقي لواشنطن موطئ قدم شرق الفرات”.. يبدو أن عملية عفرين التي تكللت بالنجاح ستقلب جميع التوازنات العالمية والإقليمية رأساً على عقب. ومما لا شك فيه أن الضربة الكبرى تلقّاها تنظيم وحدات حماية الشعب الإرهابي، وأن الأمر المؤكد هو أن النصر في عفرين يمكن أن يتمخض عن نتائج تاريخية من الناحية الجيوسياسية، لا تختلف عما أدى إليه الانتصار في معركتي جناق قلعة وكوت العمارة.

وأضاف، أنه بعد إحباطها جميع الألاعيب الإمبريالية منذ عام 2013 وتنفيذها عملية غصن الزيتون، تتجه تركيا لزيادة فعاليتها في المنطقة بوصفها قوةً مؤثرةً فيها.

وقال: لم تهزم وحدات حماية الشعب فقط في عفرين، وإنما تعرّض العالم الغربيّ الذي دعمها سياسياً وعسكرياً، لهزيمة نكراء، وضربت تركيا وحدات حماية الشعب والأيدي التي توجهها.

جاء الدور الآن على الحزام الإرهابي الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة، فبعد إحاطته من جهة عفرين وجرابلس، سيتم إحكام حصاره من جهة الشرق عبر عملية سنجار، وتدميره.

وتقول التقارير والتحليلات الإخبارية: إن القوات التركية ستحلّ محل نظيرتها الأمريكية. ولهذا تقوم استراتيجية البنتاغون الحالية على عدم السماح لتركيا بالسيطرة على منبج، فهي تعلم جيداً أنه مع سقوط منبج لن يبقى لها موطئ قدم في شرق الفرات.

لكن لا يغني حذر من قدر، وسيكون مصيرهم الانسحاب من هذه الأراضي كما فعل أجدادهم في الماضي.

في صحيفة الشرق الأوسط كتب إيلي ليك تحت عنوان “خطة بولتون لإنهاء «النووي» الإيراني”.. لقد طرح مستشار الأمن القوميّ الأمريكيّ الجديد جون بولتون اتباع استراتيجية دبلوماسية وسياسية صاغها في ورقة تناول خلالها كيف أن إيران في حالة انتهاك بالفعل للاتفاق. ودعا بولتون إلى تنسيق القرار مع الحلفاء، مع إقصاء روسيا والصين عن تلك المشاورات، وهما دولتان اشتركتا في التفاوض حول الاتفاق النووي الإيراني عام 2015 حتى الدقيقة الأخيرة.

وحدّد بولتون مجموعةً من الخيارات تقترب للغاية من تغيير النظام في إيران. وحثّ البيت الأبيض على تشجيع عقد مناقشات داخل الكونغرس للضغط على حلفاء لإنهاء حقوق الهبوط والإرساء للطائرات والسفن الإيرانية، ومطالبة إيران بسداد تعويضات لضحايا الإرهاب، استجابة لأحكام صادرة عن محاكم أمريكية، وإعلان دعم أمريكا للمعارضة الديمقراطية داخل إيران، وتوفير الدعم لمجموعات الأقليات الإيرانية مثل البلوش في إيران وعرب خوزستان والأكراد وكذلك “المقاومة الداخلية في صفوف نقابات العمال ومجموعات الطلاب والنساء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى