الحرب تزيد من حالات الولادات القيصرية في محافظة إدلب

إدلب – راديو الكل

تقرير وقراءة: نور عبد القادر

ارتفعت حالات الولادة بعملية قيصرية بشكل ملحوظ في محافظة إدلب، مقارنة بنسبتها قبل اندلاع الثورة، بسبب الخوف والهلع والضغوطات النفسية التي تصيب النساء، وذلك على الرغم من ارتفاع تكلفتها وخطورتها في بعض الأحيان.

وازدادت الولادات القيصرية أكثر من 50% من إجمالي الولادات، بعد أن كانت نسبتها لا تتجاوز 30%، بحسب الطبيبة النسائية إكرام حبوش العاملة في مشفى الأمومة التخصصي بإدلب، التي أفادت أن عمليات القيصرية تجاوزت معدلها الطبيعي، إذ يضطر الأطباء إلى إنهاء الحمل بشكل سريع للحيلولة دون تعرض الأم للمخاض في حال تعرضها لضغوطات نفسية، موضحة أن أكثر الأسباب التي تسبب الولادة قبل أوانها هي الوضع الأمني، بحيث لا تأخذ المرأة حقها في مراقبة الولادة كي لا تبقى وقتاً طويلاً في المشفى.

وأضافت “حبوش” لراديو الكل، أن تكلفة العملية القيصرية تصل إلى 65 ألف ليرة سورية في المشافي الخاصة، الذي يعد مرتفعاً في ظل الأوضاع التي يعيشها الأهالي، مؤكدة أن الولادة الطبيعية أفضل بسبب الاختلاطات التي تسببها القيصرية في جسم المرأة كحال أي عملية جراحية أخرى.

من جهتها، قالت رؤى المحمود إحدى الأمهات اللواتي خضعن لعملية قيصرية: إن الأطباء انتظروا يوماً كاملاً على أمل الولادة الطبيعية، إلا أن شعورها الدائم بالخوف من قصف المشفى حال دون ذلك، موضحة أن ألم العملية القيصرية يبدأ بعد انتهائها، إذ بقيت وقتاً طويلاً للتعافي من آثارها، الأمر الذي أثر سلباً في حياتها.

رجاء طبيبة نفسية من ريف إدلب، قالت لراديو الكل: إن الضغوطات النفسية التي تصيب المرأة الحامل في فترة الأزمات والحروب تؤدي إلى ما يدعى باكتئاب الحمل، الذي يؤثر في عملية الولادة وطبيعتها.

لم يعد ألم المخاض والولادة الألم الوحيد الذي تخافه الأمهات في مناطق تستمر حرب النظام وداعميه عليها منذ سنوات، والتي أسفرت عن تدمير البنى التحتية والمنشآت الطبية من مشاف ومستوصفات تعنى بالحوامل، فضلاً عن نزوح وهجرة الكثير من الأطباء إلى خارج البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى