مسؤول في الاستجابة: عدد المهجرين من الغوطة إلى الشمال وصل إلى نحو 46 ألف شخص

خاص- راديو الكل

قال عضو منسقي الاستجابة في الشمال السوري ومسؤول ريف إدلب الجنوبي “عبيدة دندوش”: إن عدد المهجرين الذين وصلوا من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري بلغ قرابة 46 ألف شخص، مشيراً إلى أنه تم توزيعهم إلى مراكز إيواء مؤقتة ومخيمات (ميزناز- ساعد) وعلى عدد من المدن والبلدات في المنطقة.

وأضاف دندوش في اتصال مع راديو الكل، أنه شكل غرفة عمليات مشتركة لتأمين ما يلزم المهجرين من الغوطة، لافتاً إلى أنهم بحاجة إلى جميع المقومات الأساسية، لأنهم خرجوا من منازلهم ومدنهم من دون أن يكون معهم أي شيء.

وقال: إنهم بحاجة إلى تدخل من الأمم المتحدة لمساعدة المنظمات الإغاثية والإنسانية والمجالس المحلية بسبب العدد الكبير من المهجرين.

وأكد دندوش، أن جميع الذين خرجوا من الغوطة الشرقية هم بحاجة إلى رعاية طبية ودعم نفسي، وتم رصد عدة حالات من الأطفال يعانون من أمراض من جراء جلوسهم مدة طويلة في الأقبية.

ولفت، إلى أن القافلة التي وصلت اليوم تعرضت لإطلاق نار من قبل مناطق النظام وهذه المرة الثالثة التي تتعرض فيها قوافل المهجرين للمضايقات من قبل مناطق تسيطر عليها قوات النظام.

من جانبه، قال مدير مركز الدفاع المدني في كفر حلب “حسين الحاج”: إن عدد المهجرين الذين تم تهجيرهم من الغوطة الشرقية إلى مخيم ميزناز بلغ قرابة 2000 شخص، مشيراً إلى أن المخيم يعد نقطة إيواء مؤقتة للمهجرين ومن بعدها يتم نقل المهجرين إلى المناطق التي يريدونها.

وأضاف الحاج في مقابلة مع راديو الكل، أن الدفاع المدني يعمل على التجهيز لنقل عدد من العائلات من مخيم ميزناز إلى أرياف حلب وحماة وإدلب.

وقال: إن عدد المهجرين الكبير أعاق عمل العديد من المنظمات الإغاثية والإنسانية، مشيراً إلى مشاركة الدفاع المدني في استقبال المهجرين إلى جانب تلك المنظمات.

وتأتي سيطرة النظام على معظم الغوطة الشرقية، عقب شنه في 18 من شباط الماضي حملة بريّة وجويّة عنيفة مدعوماً بميلشيات إيران والطيران الحربي الروسي، على مدن وبلدات الغوطة، خلّفت مقتل ما لا يقل عن 1433 مدنياً، من بينهم 291 طفلاً، و 223 امرأة، في الفترة ما بين 19 شباط و 23 آذار الماضيين، كما استخدم النظام الغازات السّامة 10 مرات خلال هذه الفترة، بحسب توثيقات الدفاع المدني السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى