رغم ضعف إمكانياتها.. الفرق الطبية ساهمت بالتخفيف من معاناة ضحايا مجزرة خان شيخون

 راديو الكل

استيقظ أهالي خان شيخون في الساعة 6 يوم 4 نيسان 2017 على مجزرة مروّعة غير مسبوقة في تاريخهم.

مصادر محلية أكدت أن طائرةً من مطار الشعيرات العسكري أقلعت لترمي مخزونها كاملاً من الذخيرة الكيميائية المحمّلة بغاز السارين على مدينة خان شيخون وقد بدت أعراض الإصابة على المصابين تظهر كالغيبوبة وانحلال في الدم، وتوقف عمل القلب حيث كانت الإصابات جلّها من الأطفال والنساء الذين لا يتمكنون من مقاومة السمّ القاتل بالإضافة إلى السعال والصداع في الرأس.

وبعد استهداف الكيميائي هرع الناس بدافع الإنسانية لإسعاف المصابين وفور التماس المريض أو إسعافه كان الشخص القادم للمساعدة يتعرض للأذية نفسها؛ فقد كان الاعتقاد أن ما حدث هجوم بواسطة الصواريخ الفراغية، ولم يكن بالحسبان أنه غاز السارين.

هرعت سيارات الإسعاف وعناصر الدفاع المدني لانتشال الضحايا الذين استنشقوا غاز السارين محاولين إنقاذهم، لكن من دون جدوى، فالمعدّات بدائية ولا تفي بالغرض، بالإضافة إلى عدم توافر الأقنعة للوقاية والحماية من تلك الهجمات، إضافة إلى الضعف الطبي وعدم وجود غرفة عناية فارغة.

وبعد نحو ساعة من الهجوم الكيميائي تعرّض مشفى الرحمة الذي تم تحويل المصابين إليه للاستهداف والقصف من قبل طيران النظام.

وقد تم نقل عدد كبير من المصابين الى المشافي الميدانية والنقاط الطبية في البلدات المجاورة، كون النقطة الطبية في خان شيخون تم استهدافها وخروجها عن الخدمة.

هذه المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في المدينة واستخدمت غاز السارين السام خلّفت مقتل أكثر من 100 مدني وأكثر من 400 جريح معظمهم من الأطفال.

هذه المنطقة لم تكن الوحيدة التي تعرضت للقصف بالكيميائي، حيث شهدت الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية يوم 21 آب 2013، قصفاً بغاز السارين من قبل قوات النظام، خلّف مقتل أكثر من ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال. ورغم تجاوز النظام جميع الخطوط الحمراء، من زجّ الجيش في حربه واستخدامه للصواريخ والدبابات، واستعمال النابالم والفوسفور وأسلحة الدمار الشامل من غاز السارين والخردل؛ لا يزال النظام جاثماً على صدر شعبه يقاتلهم بجيوش إيران وروسيا.

وبالحديث عن موضوع مجزرة خان شيخون التي ارتكبها النظام أجرى راديو الكل مقابلات مع:

المنسق الطبي لمنظمة عطاء الخيرية في تركيا وسوريا “مأمون سيد عيسى”

وعضو الدائرة السياسية في منطقة أريحا وإعلامي في مديرية صحة إدلب “عبد العزيز عجيني”

وأحد المصابين في مجزرة الكيميائي بخان شيخون “علاء اليوسف”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى