الدول الضامنة تؤكد تطبيع الأوضاع في سوريا وتركيا تقول: إن مسار أستانة مكمل لجنيف وإيران تشدد على أنه الوحيد وفرنسا ترد
أنقرة ـ راديو الكل
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ختام أعمال قمة الدول الضامنة في أنقرة أمس، أنّ الهدف من القمة الثلاثية هو إعادة إنشاء وإحياء سوريا يسودها السلام في أقرب وقت، مشدداً على أن مسار أستانة هو مكمل لمسار جنيف وليس بعيداً عنه، وبينما شدد الرئيس الروسي على تطبيع الأوضاع في سوريا، قالت إيران: إنه تم الاتفاق على أن يكون مسار أستانة هو المسار الوحيد للحل السياسي، في حين ردت فرنسا بأنه لا يمكن تجاوز مسار جنيف.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ الهدف من القمة الثلاثية التي عقدت في أنقرة أمس بمشاركة رؤساء الدول الضامنة هو إعادة إنشاء وإحياء سوريا يسودها السلام في أقرب وقت، مشدداً على ضرورة الإسراع في التوصل إلى تسوية للقضية السورية.
ودعا أردوغان في تصريح نقلته وكالة الأناضول المجتمع الدولي لدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، وقال: يجب عدم إضاعة الوقت “لأن الناس يموتون هناك”.
وجدد أردوغان، تأكيده أنّ “مسار أستانة ليس بديلاً لمحادثات جنيف، إنما هو متمم لها”. وفيما يتعلق بالتطورات الحاصلة في الشمال السوري، قال أردوغان: “لن نسمح بأن يخيّم الظلام والسوداوية على مستقبل سوريا والمنطقة بسبب تسلّط عدد من التنظيمات الإرهابية”.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المباحثات الثلاثية الروسية التركية الإيرانية، والتي جرت في العاصمة أنقرة، بأنها “بنّاءة”، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على عدة أمور بشأن الملف السوري.
وقال بوتين: إن المباحثات الثلاثية لقمة أنقرة جرت في “جو عملي وبنّاء، وبحثنا النواحي الرئيسة للوضع في سوريا وتبادلنا الآراء حول الخطوات اللاحقة التي تهدف إلى ضمان تطبيع الأوضاع في هذا البلد لأمد طويل”.
وأشار بوتين، إلى أن “الدول الثلاث اتفقت على توسيع التعاون بينها بشأن سوريا، وخاصة في إطار عملية أستانة، التي أثبتت فاعليتها، والتي تراجع بفضلها مستوى العنف في سوريا جذرياً”.
وبثت الرئاسة الإيرانية ما قالت: إنه نصّ البيان الختامي للقمة الثلاثية، حيث أكد أن “مسار أستانة هو المبادرة الدولیة الوحیدة التی أسهمت في إحلال السلام والاستقرار فی سوریا وخفض العنف في هذا البلد، وأدت إلی التسریع فی إيجاد حل سیاسي مستدام للأزمة السوریة”.
وبالتزامن، أعلن رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانة ألكسندر لافرينتييف، أن الجولة التاسعة من هذه المفاوضات ستعقد منتصف شهر أيار القادم.
وقال لافرينتييف للصحفيين: “إن الـ 14 والـ 15 من أيار يبقيان حتى الآن الموعد المقرّر لعقد الجولة التاسعة من اجتماعات أستانة”.
ومن جانبه، قال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر: إن عملية جنيف تبقى الإطار الوحيد لتسوية الصراع في سوريا.
وجاء ذلك رداً على البيان الختامي للقمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية في أنقرة حول سوريا، والتي شددت على دور عملية أستانة للتسوية السورية.