142 قتيلاً مدنياً وأكثر من 1000 مصاب ضحايا مجزرة دوما التي ارتكبها النظام وروسيا باستخدام السلاح الكيميائي

ريف دمشق ـ راديو الكل

ارتفعت إلى 142 قتيلاً مدنياً، ومئات المصابين بحالات اختناق، حصيلة ضحايا المجزرة المروّعة التي ارتكبتها قوات النظام بالغازات السّامة في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، أمس السبت، بحسب ما أفاد به ناشطون لراديو الكل.

وقال الدفاع المدني في ريف دمشق: “إن أكثر من 1000 مدني من بينهم نساء وأطفال أصيبوا بحالات اختناق من جراء استهداف قوات النظام مدينة دوما بالغازات السّامة”.

وذكر الدفاع المدني في معرفاته على التلغرام، أن عائلات بأكملها قضت خنقاً داخل الأقبية إثر القصف بحاويات وبراميل تحوي غازات سامةً ألقتها طائرات النظام على دوما.

وأشار، إلى أن فرق الدفاع المدني تواجه صعوبة كبيرة في عملية الإخلاء، بسبب الأعداد الكبيرة من المصابين، والقصف المكثف على الأحياء السكنية بالبراميل المتفجرة والصواريخ الموجّهة وقذائف المدفعية.

وقال الناشط الإعلامي حازم الشامي: إن أعداد الضحايا في دوما مرشحة للارتفاع بسبب كثرة الإصابات، مشيراً إلى أنه لم يتم تحديد نوع الغاز الذي استخدمه النظام في قصف المدينة.

وأضاف الشامي في اتصال مع راديو الكل، أن معظم النقاط الطبية في مدينة دوما خرجت عن الخدمة بسبب القصف العنيف التي تتعرض له المدينة من قبل طائرات النظام وروسيا.

وأفاد متطوعو الدفاع المدني، بوجود الكثير من الضحايا يتجاوز عددها 42 حالة بالمظاهر السريرية نفسها في منازلهم لم يتمكن عناصر الدفاع المدني من سحب جثثهم بسبب شدة الرائحة وعدم توافر البزات الواقية للوصول إلى المكان.

وفي السياق، قال المكتب الطبي في دوما: إن مشفى ريف دمشق التخصصي بدوما خرج عن الخدمة، بسبب استهدافه المباشر بجميع أنواع الأسلحة.

وطالب الدفاع المدني السوري والجمعية الطبية السورية الأمريكية -وهي هيئة إغاثية- في بيان مشترك بالوقف الفوري لإطلاق النار في مدينة دوما ودخول فرق التحقيق الدولية من بعثة تقصي الحقائق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومحققي الأمم المتحدة ليقدموا بالاطلاع على حيثيات الجريمة.

كما طالبت المنظمتان المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوضع حد لاستخدام السلاح الكيميائي في سوريا وإيقاف مأساة الغوطة، بما يضمن حماية الفرق والمرافق الإنسانية لتتمكن من الاستمرار بعملها.

وجددت قوات النظام مدعومة بالطيران الحربي الروسي، أول أمس الجمعة، حملتها العسكرية العنيفة على دوما آخر معاقل الثوار في الغوطة الشرقية، بعد هدوء دام نحو 10 أيام، تخللها مفاوضات بين روسيا وجيش الإسلام الذي يسيطر على المدينة.

وتؤوي دوما نحو 200 ألف مدني يعيشون وسط ظروف كارثية داخل الأقبية والأنفاق الترابية.

في السياق ذاته، أعلنت لجنة المفاوضات في مدينة دوما، اليوم الأحد، توصلها مع الجانب الروسي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المدينة، غير أنها أكدت استمرار القصف على المدينة رغم الاتفاق.

وقالت اللجنة في بيان لها على قناتها على التلغرام: “تم الاتفاق على وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات اليوم”. مرجحة التوصل إلى اتفاق نهائي، من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل.

وخرج، الأسبوع المنصرم، من دوما ما يقرب من 3 آلاف شخص صوب ريف حلب عبر 3 قوافل، قبيل أن تتوقف عملية الإجلاء.

ويأتي التصعيد من جانب النظام وروسيا بعد رفض أهالي دوما وجيش الإسلام مغادرة المدينة، حيث خرجت حافلات القافلة الرابعة، الخميس الماضي، فارغة، في حين كانت روسيا اشترطت على جيش الإسلام تسليم سلاحه والدخول في مصالحة مع النظام أو التهجير إلى الشمال السوري.

ومن جهته، أصدر الدفاع المدني والجمعية الطبية السورية الأمريكية، اليوم الأحد، بياناً شرحوا تفاصيل استهداف قوات النظام للمدنيين في مدينة دوما بالسلاح الكيميائي والأعراض التي ظهرت على المصابين والقتلى. وأكد البيان أنه في الساعة 7و45 دقيقة من مساء يوم أمس السبت وقع استهداف قوات النظام الأحياء السكنية في المدينة، ووصلت إلى النقاط الطبية أكثر من 500 حالة إسعاف أغلبهم من النساء والأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى