روسيا والنظام يخنقون دوما بالغازات السّامة.. وواشنطن لا تستبعد هجوماً كيميائياً وتحمّل روسيا المسؤولية

عواصم – راديو الكل

أكدت الجمعية الطبية السورية الأمريكية والدفاع المدني استهداف النظام مدينة دوما بالأسلحة الكيميائية، وطالبتا بدخول فرق التحقيق الدولية للاطلاع على حيثيات المجزرة، بينما قالت وزارة الخارجية الأمريكية: إنّ التقارير عن سقوط ضحايا بأعداد كبيرة في هجوم كيميائي في دوما بغوطة دمشق الشرقية “مروعة”، وإنّها إذا تأكدت فإنّها “تتطلّب ردّاً دولياً”.

وأكدت الجمعية الطبية السورية الأمريكية -وهي منظمة إغاثة طبية- والدفاع المدني، أن قنبلة كلور أصابت مستشفًى في دوما ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، وأن هجوماً ثانياً باستخدام الغازات ومنها غاز الأعصاب أصاب مبنًى مجاوراً.

وطالب الدفاع المدنيّ السوري والجمعية الطبية السورية الأمريكية في بيان مشترك بالوقف الفوريّ لإطلاق النار في مدينة دوما، ودخول فرق التحقيق الدولية من بعثة تقصّي الحقائق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومحققي الأمم المتحدة للاطلاع على حيثيات المجزرة.

كما طالبت المنظمتان المجتمع الدوليّ بالتدخل الفوري لوضع حدّ لاستخدام السلاح الكيميائي في سوريا وإيقاف مأساة الغوطة، بما يضمن حماية الفرق والمرافق الإنسانية لتتمكن من الاستمرار بعملها.

وقال باسل ترمانيني نائب رئيس الجمعية الطبية السورية الأمريكية المقيم في الولايات المتحدة لوكالة أنباء رويترز: إن عدد قتلى الهجوم الكيميائي بلغ 35 شخصاً. وقال عبر الهاتف: “نتواصل مع الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية والحكومات الأوروبية”.

وأكدت مصادر طبية من مدينة دوما، أنّ “قوات النظام استهدفت مدينة دوما بغاز “السارين” المحرم دولياً، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين”.

وأوضحت المصادر، أن “الأعراض التي ظهرت على الضحايا تشبه أعراض غاز السارين، من صعوبة في التنفس وإقياء وسيلان من الأنف والفم”، مشيرةً إلى أن غاز الكلور نادراً ما يسبب حالات وفاة بأعداد كبيرة.

وتعهدت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، في بيان مشترك لوزراء خارجيتهم، يوم الأربعاء الماضي، بمحاسبة النظام على الهجمات الكيميائية وقالت: “على مدى 7 سنوات، لم تهدأ الاعتداءات التي ينفّذها النظام بمساعدة داعميه في انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية تعليقاً على مجزرة الكيميائي في دوما: إنّ التقارير عن سقوط ضحايا بأعداد كبيرة في هجوم كيميائي في دوما بغوطة دمشق الشرقية “مروعة”، وإنّها إذا تأكدت فإنّها “تتطلّب ردّاً دولياً”.

وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هيذر نويرت، في بيان، أنّ “هذه التقارير مروعة، وتتطلّب رداً فورياً من المجتمع الدولي إذا تأكدت”.

واستشهدت نويرت، بتاريخ نظام بشار الأسد، في استخدام الأسلحة الكيميائية، وقالت: إنّ النظام وروسيا الداعمة لها “يتحملان المسؤولية”، مشددة على الحاجة “لمنع أيّ هجمات أخرى على الفور”.

وأضافت المتحدثة: “في نهاية المطاف تتحمّل روسيا، بدعمها الذي لا يتزعزع للنظام، المسؤولية عن هذه الهجمات الوحشية”.

وتؤكد مصادر صحفية ومراقبون، أن الضباط الروس هم من يقودون الحملة العسكرية ضد دوما ويعطون تعليماتهم لضباط النظام، خاصة بعد أن هددت بأنها ستشن حملةً عنيفة إذا لم يلتزم جيش الاسلام بشروطها.

ونشر على مواقع التواصل الإجتماعي شريط مسجل لرجل روسيا سهيل الحسن وهو يطلب من وحدات النظام العسكرية استئناف قصف دوما بجميع أنواع الأسلحة بعد أن أتته الأوامر من رؤسائه الروس.

ووصف الائتلاف الوطني المعارض ما يحدث في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بأنه عمليات إبادة جماعية، ودعا الأمم المتحدة إلى دعم صمود الأهالي، ومنع تهجيرهم، إضافة إلى تطبيق قرار مجلس الأمن 2401 لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

وأوضح الائتلاف، في بيان، أن نظام بشار الأسد وروسيا عادا لوضع مدينة دوما في الغوطة الشرقية تحت الضغط من أجل فرض الخروج القسري على الأهالي، كما حدث في بقية المناطق القريبة، ما سبّب مقتل وجرح أكثر من 300 مدني، خلال أكثر من 150 غارةً من الطيران الحربي والمروحي، خلال الـ24 ساعة الماضية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى