“أوسوم” تكشف عن 1960 حالة سوء تغذية بين مهجري الغوطة الشرقية

راديو الكل – إدلب

تقرير: سارة سعد – قراءة: مقدام بصبوص

وثقت منظمة “أوسوم” عدد حالات سوء التغذية التي أصابت الأطفال والنساء القادمين من غوطة دمشق الشرقية إلى بلدة قلعة المضيق غربي حماة، وذلك بعد أكثر من 5 سنوات من حصار النظام للغوطة واتباعه سياسة التجويع.

1960 طفلاً مصاباً بسوء التغذية، هو ما استطاعت منظمة “أوسوم” توثيقه، وفق أخصائية التغذية في المنظمة رهف قراط، والتي بيّنت لراديو الكل أن تلك الحالات تخللها 41 طفلاً مصاباً بسوء تغذية حاد، و 198 طفلاً مصاباً بسوء تغذية حاد متوسط، “وهذه الحصيلة تشمل عمل منظمة أوسوم فقط”.

وتؤكد قراط، أن المنظمة ستتابع حالات الأطفال في المخيمات من خلال العيادات المتنقلة التابعة للمنظمة والمؤلفة من فريق طبي مختص، وأنه ستتم متابعة باقي حالات الأطفال من خلال المراكز الصحية.

إن قياس درجة سوء التغذية تتم لأعمار الـ 5 سنوات من خلال مقياس “مواك” عن طريق قياس محيط منتصف الذراع، وفق شرح مسؤول قسم التغذية والصحة المجتمعية التابع للمنظمة الطبيب محمد خيرات، والذي يوضح أنهم يضعون برنامج العلاج من أدوية ومكملات غذائية المناسبة لكل حالة.

الحصار كما السلاح.. كان له دور أيضاً في قتل البشر، فأبو إبراهيم الذي هُجّر من القطاع الأوسط يبيّن أن الحصار وعدم توافر الغذاء وغلاء أسعاره، سببوا انتشار حالات سوء التغذية، مشيراً إلى أنه لا يوجد سوى 3 أطباء أطفال في عموم القطاع الأوسط.

الجدير ذكره، أن حالات سوء التغذية هي غيض من فيض مشكلات قد تلازم جيل المستقبل، لما يحمله صخب الحرب من صدمات ومشاكل نفسية تصيب الأطفال، الأمر الذي يستدعي تكافل جهود المنظمات المعنية بالشأن الصحي، للمساعدة في تجاوز هذه المحنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى