بعد القصف والتنقيب…ما تبقى من أثار مدينة نوى غربي درعا

ريف درعا/ راديو الكل

تقرير: محمد المذيب/ قراءة: دانيا دعاس

تعرضت الآثار في مدينة نوى بريف درعا الغربي، لتخريب وأضرار كبيرة منذ بداية الحرب التي شنها النظام على السوريين، وذلك نتيجة عمليات التنقيب العشوائية والغير قانونية من قبل المهربين وتجار الآثار، إضافة إلى قصف النظام للمباني الأثرية بشكل متعمد.

وتعتبر المدينة من أكبر مدن حوران وأقدمها، إذ يبلغ عدد سكانها الحالي 160 ألف نسمة من قاطنين ونازحين، كما تعود آثارها إلى 12 ألف عام قبل الميلاد، واحتضنت العديد من الحضارات عبر هذه العصور.

وقال الباحث والمؤرخ باسم شرف في حديث خاص إلى راديو “الكل”، إن أغلب الآثار تدمرت بشكل شبه كامل جراء ما تعرضت له من القصف والزلازل والبراكين، مشيرا أن أكثر الحضارات عراقة مرت على المدينة، بدءا من الحجرية والمسمارية والرومانية والإسلامية والأيوبية.

من جانبه، أفاد نائب رئيس مجلس محافظة درعا الحرة عماد البطين، أنهم شكلوا مديرية للآثار والمتاحف بهدف الحفاظ على الآثار من النهب والتخريب، إلا أنها لم تُفعل حتى الآن بسبب غياب القوة التنفيذية، موضحا أنهم عملوا على إنشاء قيادة الشرطة المدنية للتعاون مع المديرية وتحقيق هدفها في حفظ الآثار.

ومن أهم الأثار التي اكتشفت في مدينة نوى، خوذة حوران في تل أم حوران، وكنيسة بني عليها الجامع القديم بمنطقة رامشتا، ومعبد الشمس الوثني، وقصر روماني كبير يطلق عليه اليوم اسم ليوان المذايبة، والذي يعج بالقناطر الرومانية المزخرفة حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى