محمد من دوما إلى مخيم شبيران بحلب…بعد أن قتلت رصاصة قناص النظام نصفه السفلي

ريف حلب/ راديو الكل

تصوير: محمد السباعي/ قراءة: دانيا دعاس

بعد إصابة الشاب محمد البيطار من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، برصاصة قناص قوات النظام خلال إحدى المعارك، فقد محمد السيطرة على نصفه السفلي الذي أصيب بشلل كامل.

حال محمد هو حال المئات من الذين أوقف نظام الأسد حياتهم بقصف أو برصاصة قناص، وكأن هدف هذا النظام إما قتل السوريين أو إصابتهم بعاهات دائمة تذكرهم بنظام لم يرحمهم وسلبهم حق الحياة.

بعد رحلة عناء طويلة زادت ألمه، وصل محمد إلى مخيم شبيران في ريف مدينة الباب شرقي حلب، حيث تقيم كافة العائلات المهجرة من الغوطة الشرقية.

وتحدث محمد لراديو “الكل” عن التحاقه بصفوف الجيش الحر وخوضه معارك عدة، حيث أصيب في معركة دير كردي، وخضع لسبع عمليات في بطنه خلال أربعة أشهر، فيما حذر الأطباء عائلته من فشل آخر عملية بنسبة 75 في المئة، والتي خضع لها دون تخدير ليشعر بآلام مميتة.

إصابة محمد حرمته من أشياء كثيرة في الحياة، حتى من تناول أبسط المأكولات، وجعلته يعتمد على أخيه بكل شيء، كما أصيب بمرض السحايا الذي اضطره إلى أخذ 70 إبرة تكلفتها نحو أربعة ملايين ليرة، المبلغ الذي أثقل كاهل عائلته بالديون، مؤكدا أن أثر إصابته كان كبيرا من حيث قدرته على العمل ومساعدته لأهله ماليا.

كما تحدث محمد عن رحلته الشاقة من مدينته دوما إلى مخيمات حلب، والتي أضافت آلاما فوق آلامه، مطالبا الجهات المعنية بتقديم العلاج اللازم له، إذ يحتاج إلى ثلاث عمليات جراحية أسفل الظهر.

كما طالب محمد بتأمين سكن خاص، إذ يحتاج وضعه الصحي إلى بعض الخصوصية، فلا يستطيع تبديل ملابسه أمام نحو 200 شخص يقيمون في خيمة واحدة.

وخرج محمد من مدينة دوما إلى ريف مدينة الباب في الثالث من نيسان الجاري، ضمن اتفاق يقضي بخروج عناصر جيش الإسلام وعائلاتهم، ومن يرغب من المدنيين باتجاه الشمال السوري، بعد ارتكاب النظام مجزرة الكيماوي في دوما والتي راح ضحيتها المئات أغلبهم من الأطفال والنساء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى