خطر انقطاع الطحين يهدد إنتاج الخبز في الجنوب السوري

 درعا -راديو الكل 

تقرير: محمد المذيب – قراءة: دانيا دعاس

شكّل قرار منظمة “فاب” الأمريكية إيقافها دعم الجنوب السوري بمادة الطحين صدمة لأهالي المنطقة، ولاسيما أن المنظمة تؤمن ثلث احتياجاتهم من هذه المادة، الأمر الذي دفع المجالس المحلية إلى خفض كميتي الطحين وإنتاج الخبز، للحفاظ على المخزون الاحتياطي لأبعد فترة ممكنة.

إن قرار وقف الدعم عزته فاب إلى انتهاء تاريخ العقد، حيث ستعمل على خفض منح الطحين تدريجياً حتى انقطاعه نهاية العام، وذلك بحسب عماد البطين نائب رئيس مجلس محافظة درعا الحرة، والذي يشير لراديو الكل إلى مساعيهم في البحث عن بديل.

تأمين احتياجات المنطقة الجنوبية من القمح ليس بالأمر السهل، فمدير الأمن الغذائي في الجنوب المهندس محمد خريبة، يتحدث عن حاجتهم للتمويل لشراء نحو 60 ألف طن من القمح سنوياً، ويؤكد وجود المستودعات وجميع المعدات والآليات لديهم لإنتاج مادة الخبز.

الشكاوى والمناشدات هي ما يترجم حالة القلق في المنطقة، إذ إن مدير مخيم تل السمن غربي درعا أيمن سحيتي، يؤكد لراديو الكل أنهم لا يتسلمون إلا 27% من احتياجاتهم من مادة الخبز، بينما يشتكي أبو إبراهيم مدير مخيم بريقة جنوبي القنيطرة من عدم اكتفاء نحو نصف المخيم من المادة ذاتها، في حين يناشد مدير مخيم الرحمة أبو عمر تقديم الدعم لهم.

الجدير ذكره، أن المنطقة الجنوبية كانت السلة الغذائية التي تمد سوريا بالقمح والخضراوات المتنوعة، نظراً لنوعية تربتها الخصبة، إلا أن الظروف القاسية التي فرضتها الحرب على المنطقة من قصف وانقطاع للطرقات، جعلها بالكاد تكتفي ذاتياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى