ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

الصواريخ التي ضربت بعض مواقع جيش الأسد في سوريا لم تكن أشدّ إيلاماً من مذابح الأسد في حماة أو تدمر ودير الزور وحمص وحلب وجسر الشغور وغيرها كما يقول حسين شبكشي في صحيفة الشرق الأوسط. ونشر موقع المدن مقالاً لساطع نور الدين تحت عنوان “استعراض عسكري سخيف”. ومن جانبها رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الضربة العسكرية من شأنها أن تجر واشنطن إلى المزيد من التورط في الحرب المعقدة متعددة الأطراف في سوريا.

وفي الشرق الأوسط كتب حسين شبكشي تحت عنوان “الجريمة الأساسية لا تزال قائمة!”.. ارتكب النظام مجموعةً من الجرائم ضد شعبه وشعوب المنطقة يندى لها الجبين، وكل ذلك يحصل وسط الصمت العربي المطبق وكذلك المجتمع الدولي الذي أدار وجهه عن جرائم الأسد.

الصواريخ التي ضربت بعض مواقع جيش الأسد في سوريا لم تكن أشدّ إيلاماً من مذابح الأسد في حماة أو تدمر ودير الزور وحمص وحلب وجسر الشغور وغيرها. المشهد السوري «الحالي» لا يمكن الحكم عليه وحده من دون مراجعة كاملة لجرائم نظام مارس بحق شعبه جميع الجرائم المتخيّلة التي تفوق الوصف والشرح.

قتل السوري على يد نظامه، والسكوت عن ذلك مدةً تزيد على 4 عقود هي الجريمة العار التي يتحملها جميع العرب، فلا يمكن أن يكتب النصر لنظام هزم شعبه وأذله وأهانه وقتله وشرده وجرحه ونكّل به بجميع الوسائل. عندما تدرك هذه الحقيقة، ويتم الخلاص من هذا السرطان، وقتها تكون لسوريا الكرامة والعزة، لأن المواطن فيها يكون قد تحرر.

في المدن كتب ساطع نور الدين تحت عنوان “استعراض عسكري سخيف”.. لن يصمد العمل العسكري الاستعراضي الذي نفذه الأمريكيون والفرنسيون والبريطانيون ضد المباني الفارغة لمراكز ومعامل إنتاج وتخزين السلاح الكيميائي السوري، فجر السبت، في صدارة الأحداث سوى بضعة أيام، يسقط بعدها من الذاكرة، ويصبح من شبه المستحيل أن يتمكن أحد من توظيفه أو استثماره في أي مجال سياسي، أو في أي مسار تفاوضي.

وأضاف: هو كأي استعراض عسكري، تنظمه الحكومات والجيوش: غرضه معنويّ ونفسي، وهدفه كسب الجمهور المحلي أكثر من ردع العدوّ الخارجي. وكاد يبدو مثل اختبار لجهوزية الجيش الأمريكي وقدرته على تنفيذ طلب الرئيس دونالد ترامب قبل أسابيع، من المؤسسة العسكرية الأمريكية، تنظيم عرض عسكريّ سنوي في واشنطن، على غرار العروض التي تتباهى بها دول كبرى مثل روسيا والصين وفرنسا وغيرها في أعيادها الوطنية.

خلال أيام قليلة أو حتى ساعات، سيثبت بوتين وخامنئي والأسد أنهم استمتعوا بالعرض العسكري الثلاثي، الذي لم يهدف في الأصل الى إخافتهم أو إلى وقف غيهم. المؤكد أن أحداً منهم لن يرتدع ولن يتردد حتى في استخدام السلاح الكيميائي مجدداً حينما تطرأ الحاجة إلى خنق السوريين وترهيب مسلّحيهم. والجبهات التي ستفتح في الفترة المقبلة، ستقدّم الدليل على أن مسار الحرب في سوريا لم يتغير ولم يتبدل قيد أنملة. ولن يبقى من ذكرى فجر 14 من نيسان/أبريل، سوى بعض الفيديوهات والصور لواحد من أسخف العروض العسكرية الغربية.

من جانبها، رأت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن الضربة العسكرية التي وجّهتها الولايات المتحدة بمشاركة بريطانيا وفرنسا إلى مواقع النظام تجرّ واشنطن إلى المزيد من التورط في الحرب المعقّدة متعددة الأطراف التي تدور رحاها في هذا البلد.

وقالت: “إنه باختيار ترامب توجيه هذه الضربة يبدو أن رغبته في معاقبة نظام الأسد على ما وصفه “بالعمل البربري” وتنفيذ ما كان يعد به في تغريداته على تويتر خلال الأسبوع الماضي بشأن اتخاذ رد فعل، غلبت رغبته في الحد من التورط العسكري الأمريكي في الصراع، على الأقل على المدى القصير”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى