فرنسا تدعو لتحديد مصير إدلب من خلال عملية سياسية والإعلام الروسي يقول إن باريس تريد حماية معقل “النصرة”

باريس ـ راديو الكل

دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إلى تحديد مصير منطقة إدلب من خلال عملية سياسية تتضمن نزع سلاح ما أسماهم بـ “الميلشيات”، محذراً أنها قد تكون الهدف التالي للنظام .

وقال لودريان في مقابلة مع أسبوعية لو جورنال دو ديمانش الفرنسية: “هناك خطر حدوث كارثة إنسانية جديدة… يجب تقرير مصير إدلب من خلال عملية سياسية تتضمن نزع سلاح الميلشيات”.

وأضاف، أن عدد سكان إدلب يبلغ حالياً نحو مليوني نسمة من بينهم مئات الآلاف من السوريين الذين تم إجلاؤهم من مدن كانت قوات المعارضة تسيطر عليها واستعادتها قوات النظام.

وقال لودريان: إن فرنسا ستتابع من كثب الوضع في شمال شرقي سوريا الذي تم تحريره من تنظيم “داعش” بمساعدة فرنسية.

وأضاف: “دعونا لا ننسى أن عدونا الأساسي مازال تنظيم “داعش” بالإضافة إلى الجماعات الإرهابية الأخرى، التي تقوم حالياً بتجميع نفسها من جديد في شرقي البلاد”، مشيراً إلى أن روسيا تنكر الواقع في سوريا، إلا أنه لا يمكن تبرير حمايتها لبشار الأسد.

وقال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى في إيران: “إن الخطوة القادمة ستكون باتجاه سيطرة النظام وميلشيات إيران على مدينة إدلب”، مضيفاً أن “مصير الحرب في سوريا تحدده السيطرة على الأرض وليس على الأجواء، وإن واشنطن أضعف من أن تبقى موجودة عسكرياً في منطقة شرق الفرات”، كما شدد على أن إيران مستمرة بوجودها في سوريا في إطار دبلوماسية المقاومة، على حد تعبيره.

ومنتصف سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق بإنشاء مناطق خفض توتر تشمل محافظة إدلب، وأجزاء محددة من محافظات حلب، وحماة، واللاذقية.

وعنونت قناة روسيا اليوم في نبأ لها تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي حول إدلب: لودريان يطالب بحماية معقل “النصرة” في إدلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى