ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع:

لم يعد متاحاً للرئيس الروسي الحفاظ على الأسد وإيران معاً إذا كان يرغب في تعاون الأميركيين والأوروبيين معه كما يقول عبد الوهاب بدر خان في الحياة اللندنية  وفي الإتحاد الإماراتية كتب جاكسون ديل إن الفوضى المروعة التي تمثلها سوريا تعتبر التجلي الأبرز لما حدث للنظام العالمي بعد تقهقر الزعامة الأميركية ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا تحت عنوان : هذه هي خطوة ما بعد الضربات الثلاثية على سوريا

في الحياة اللندنية كتب عبد الوهاب بدرخان تحت عنوان : مأزق بوتين: إقصاء إيران يُقصي الأسد وبقاؤهما معاً غير متاح ..بين التمنيّات التي شاعت سوريّاً وعربياً ودولياً، والأهداف التي حدّدتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لضرباتها، كانت هناك هوّة واسعة وعميقة هي التي لا تنفكّ روسيا وإيران ونظام بشار الأسد تدفع إليها بسورية والشعب السوري.

لم يكن أصحاب التمنيّات واقعيين لأن الغربيين مخططي الضربات كانوا واضحين في أنهم لا يسعون إلى تقويض النظام وهزمه في الصراع المسلّح، ولا يريدون مواجهة أو حرباً مفتوحة مع روسيا أو إيران. أي إبقاء اللعبة الدولية- الإقليمية في معادلتها الراهنة التي تجيز القتل والتدمير بكل أنواع الأسلحة، من دون تجاوز «الخطوط الحمر».

وسط المعادلات المتشابكة وضعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الكرة في ملعب الرئيس الروسي، إذ آن الأوان للبحث في مستقبل مغامرته السورية واستُنفذ الجدل على مصيرَي حكم آل الأسد والوجود الإيراني المتلازمَين.

لم يعد متاحاً له الحفاظ على الأسد وإيران معاً إذا كان يرغب في تعاون الأميركيين والأوروبيين معه. وعدا أنه غير قادر على التحكّم بحركة الإيرانيين، فإن بقاءهم مع الأسد يحبط أي نهاية للحرب وأي حلٍّ سياسي، حتى بالشروط الروسية المجحفة للشعب السوري. أما إقصاء أحدهما فيقصي الآخر، وهذا يقتضي تورّطاً روسياً واسعاً لا يريده. صحيح أن أجندات الولايات المتحدة وحلفائها وخياراتهم المحدودة لا تقلق بوتين، ومع إدراكه حاجته إليهم فإنه يرفض التعامل مع شروطهم. وإذا كان لوّح مراراً بخيار إخراجهم من سورية فهذا يستدعي أيضاً مزيداً من التورّط الروسي.

في الإتحاد الإماراتية كتب جاكسون ديل  تحت عنوان عواقب انهيار النظام العالمي  ..الفوضى المروعة التي تمثلها سوريا تعتبر التجلي الأبرز لما حدث للنظام العالمي بعد تقهقر الزعامة الأميركية. والضربات المرسومة بدقة التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب لن تفعل شيئاً في تغيير واقع أن ترامب، وأوباما من قبله، تركا فراغاً في السلطة بالشرق الأوسط.

والمستفيدون هم روسيا وإيران و«حزب الله» وتركيا وطائفة من المتشددين الذين سيهاجم طيفهم المنطقة والغرب بعد فترة طويلة من نهاية «داعش» تلك هي الرسالة الواضحة. لكن الأقل وضوحاً هو مدى جسامة ونطاق خطورة انهيار النظام الذي تقوده الولايات المتحدة في الخمسة عشر شهراً التي تولى فيها ترامب السلطة. فقد أصبح هناك فراغ في أنحاء كثيرة بائسة من العالم كان يوجد فيها من قبل مبعوثون أميركيون ومساعدات أميركية لتقديم المساعدة للضحايا والتصدي لفاعلي الشر والتوصل لحلول سياسية.

تمثل ثلاث شركات بلجيكية أمام القضاء، في مايو المقبل، بتهمة الإدلاء بـ”تصريحات كاذبة” بعد أن أغفلت إبلاغ السلطات بأنها صدرت إلى سوريا مركبا كيماويا يمكن استخدامه في صنع غاز السارين، بحسب ما أعلن مصدر رسمي، الأربعاء.

وهذه المادة هي إيزوبروبانول، وتخضع عندما تكون بنسبة 95% لترخيص خاص بالتصدير، لأنه يمكن استخدامها لتصنيع أسلحة كيماوية، من بينها غاز السارين الذي يشتبه بأن النظام السوري استخدمه في النزاع المستمر منذ سبع سنوات.

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا تحت عنوان : هذه هي خطوة ما بعد الضربات الثلاثية على سوريا ..قالت فيه إن ​الشعب السوري​ مازال محصورا بين القوى الإقليمية والعالمية و​الأمم المتحدة​ تحاول تنظيم محادثات لا تؤدي إلى السلام و​مجلس الأمن​ مازال منقسما وغير قادر على وقف المذبحة.

وبحسب الصحيفة الاميركية ، يعتقد صناع السياسة في العواصم الغربية أنه يجب عقاب الأسد على وحشيته خلال الحرب كما يرفضون لمشاركة في إعادة بناء سوريا طالما ظل الأسد في السلطة.ولكن يرى بعض المحللين أن ذلك بمثابة عقاب للشعب السوري وليس للأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى