افتتاح أول مكتبة في ريف حمص الشمالي

حمص – راديو الكل

تقرير: خضر عبيد – قراءة: دانيا دعاس

في بادرة هي الأولى من نوعها بريف حمص الشمالي افتتحت منظمة “اليوم التالي” بالتعاون مع مجلس مدينة الرستن المحلي أول مكتبة في الريف باسم الشهيد أحمد خلف، وهو من أوائل الضباط المنشقين عن النظام في سوريا.

على رفوف المكتبة يوجد قرابة 8 آلاف كتاب، أنقذها المثقفون من محرقة النظام التي طالت المركز الثقافيّ في الرستن سابقاً، لتواصل تلك الكتب مهمتها بنشر الوعي بين فئة القراء، ومساعدة فئة الطلاب فيما يتعلق بحلقات بحثهم ومشاريع تخرجهم، بحسب حديث مدير منظمة “اليوم التالي” عبد الله أيوب، ورئيس مجلس الرستن المحلي أحمد العبد الله، لراديو الكل.

لم يكن استهداف النظام للمركز الثقافي إلا لمحو الثقافة في الرستن، والذي يفضي بدوره إلى جرف الجهل، بحسب ما يؤكد أمين المكتبة عبد الجبار الوردة لراديو الكل، بينما يشير عبد الرزاق الوردة إلى أنّ المكتبة تتيح إعارة كتبها للزوار، فضلاً عن الندوات الشعرية والفكرية التي ستقام لاحقاً.

على الرغم من تزاحم المواقع الإلكترونية التي تتيح للمستخدم خدمة المطالعة والتعلم، فإن الأستاذ ياسر عبيد وهو أحد زوار المكتبة يرى أن للكتب الورقية نكهةً خاصةً تجذب “الذوّاقين للقراءة”، ويشيد بمجهود القائمين على هذا العمل لما له من دور في نشر الرسالة التعليمية والثقافية.

“إن رأيتم الدبابات قد دخلت الرستن، فاعلموا أني قد استشهدت”.. لم تكن هذه المقولة مجرد كلمات برّاقة عن الصمود نطقها الملازم أول أحمد خلف في أيامه الأخيرة قبل موته.. فما قاله حصل حقاً في 28 من أيلول عام 2011 أثناء اقتحام النظام الثاني لمدينة الرستن، ويعدّ خلف المنحدر من مدينة الرستن من أوائل الضباط المنشقين عن النظام، وذلك في حزيران من العام ذاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى