ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

القضية السورية تبقى من شأن جيران سوريا وشركائها في الإقليم الكبير، الشرق الأوسط، وإن حصل تدخل عربي في شمال شرقي سوريا، فسيكون تحت مظلة تحالف إسلاميّ ضخم بالتشارك مع أمريكا كما يقول مشاري الذايدي في صحيفة الشرق الأوسط. وفي العربي الجديد يتساءل برهان غليون فيما إذا كان الغرب جاداً في إنهاء لعبة الموت في سوريا. وتنشر التايمز البريطانية مقالاً تتحدث فيه عن وجود أكاديميين بريطانيين معروفين يقومون بنشر معلومات مضللة لصالح نظام بشار الأسد.

وفي الشرق الأوسط كتب مشاري الذايدي تحت عنوان “هل يتدخل العرب عسكرياً في سوريا؟”..  إن القضية السورية تبقى في نهاية المطاف، بالدرجة الأولى، من شأن جيران سوريا وشركائها في الإقليم الكبير، الشرق الأوسط.

والرئيس الأمريكي ترامب، قال بعد انطلاق الغارات الأمريكية البريطانية الفرنسية على مخازن الموت الكيميائي الأسدي: إن قضية سوريا هي قضية أهل المنطقة، ويجب أن يسعوا هم لحلّها، وبصراحة، وبعيداً عن تفسير المغزى من كلامه، هو صادق.

وجاء هذا بعد يوم أو يومين من نهاية المناورات العسكرية الضخمة لقوات التحالف الإسلامي في شرقي السعودية «درع الخليج 1».

صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم: إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تسعى لتشكيل قوة عربية في سوريا. كما تحدث تقرير الصحيفة الأمريكية عن اتصالات فعلية لهذا الغرض مع مصر، مشيراً إلى أن السعودية أعلنت أنها تجري نقاشات مع الإدارة الأمريكية حول هذا الموضوع.

وقال: إن حصل ذلك التدخل، فهو ليس تدخلاً سعودياً فردياً، بل ضمن خطة وضمانات دولية، وتحت مظلة تحالف إسلامي ضخم بالتشارك مع أمريكا.

وفي العربي الجديد كتب برهان غليون تحت عنوان “العبث الغربي في سوريا”.. لم تنقذ الضربة التي قام بها تحالف الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا السياسة الغربية في سوريا، ولم تخرجها من الطريق المسدود والفشل المستمر منذ 7 سنوات. وما ضاعف من تهافت الرد الغربي على كيميائي الأسد وروسيا إصرار ممثلي هذه الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، على تأكيد أن الضربة المشتركة لا تهدف إلى التدخل في “الحرب الأهلية” السورية، ولا إلى تغيير النظام، ولا حتى إلى معاقبة الأسد الذي استخدم السلاح المحرّم، وإنما تقتصر على “إنزال العقاب” بالمؤسسات والمواقع والبنى المرتبطة بإنتاج الأسلحة الكيميائية واستخدامها. أي: باختصار، ما أريد لها أن تكون ضربةً تقنية ترد على استخدام وسيلة حرب محرّمة، ولا على مضمون هذه الحرب ومجرياتها.

وتساءل غليون: هل يريد الغرب بالفعل وضع حد للعبة الموت الدموية هذه؟ وقال: من الواضح أن هذا ليس جدول أعمال الرئيس ترامب. وهو ليس، بالتأكيد، جدول أعمال بوتين أو خامنئي. وإذا استمرت الأمور في العالم على هذا المنوال، يخشى ألا يتأخر الوقت كثيراً قبل أن يصبح كيم جونغ أون، رئيس كوريا الشمالية الذي يعيش في جزيرة منعزلة من صنعه، ولا يهمه مستقبل أحد، ولا مصير المجموع، أي المعمورة بأكملها، هو النموذج السائد والمحتذى في معظم أصقاع العالم.

في المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “انتظار سوريّ مديد”.. قد تكون القضية السورية معرّضةً لوجه شبه بنظيرتها الفلسطينية، من حيث وجود كتلة ضخمة جداً في الخارج من ضحايا التهجير والتغيير الديموغرافي، إلا أن التشبّه بتجربة منظمة التحرير الفلسطينية “مع حفظ فوارق عديدة من بينها التوقيت” يقتضي علاقةً وثيقة بالداخل السوري، تحديداً بالمتضررين من الوضع المستجد. انتهاء سوريا التي نعرفها يستوجب استكشاف سوريا الجديدة، مع أنها لم تتشكل بعد، ولم تأخذ طريقها إلى الاستقرار الاعتيادي القسمة بين المنتصرين حقاً والمهزومين ضمن موالاة الأسد نفسه. ولئن كانت هذه العوامل تتقصى دوافع العطالة الحالية فهي بطبيعة الحال ليست تبريراً للعطالة، إذ يمكن دائماً، بل تقتضي السياسة دائماً، عدم انتظار المستقبل وإنما وضع تصورات استباقية ومحاولة التأثير فيها. هذا ما يبدو مستحيلاً الآن، على الأقل مع وجود هيئات المعارضة الحالية.

من جانبها كشفت صحيفة التايمز البريطانية في مقال لها تحت عنوان “المدافعون عن الأسد يعملون في الجامعات البريطانية”، عن وجود أكاديميين بريطانيين معروفين يقومون بنشر معلومات مضلّلة لصالح نظام بشار الأسد ونظريات المؤامرة التي تروّج لها روسيا. وهم مؤسسو مجموعة دعائية تخدم مصالح النظام، وفي الوقت نفسه يشغلون مناصب في الجامعات بما في ذلك جامعات أدنبره، وشيفيلد، وليستر.

وأوضحت، أن أعضاء المجموعة -التي تضم 4 أساتذة- نشروا الكذب الذي كرّره السفير الروسي في بريطانيا يوم أمس بأن قوة المتطوعين المدنيين -الخوذ البيض- قد اختلقت أدلة فيديو على هجمات الأسد المدعوم من الكرملين. ومن بين مستشاري هذه المجموعة؛ أمريكيّ تحدّى النسخة الأمريكية من أحداث 11 أيلول/سبتمبر على أنها نظرية مؤامرة، وأستراليّ ذكر أن وكالة الاستخبارات المركزية كانت وراء الهجوم الكيميائي في نهاية الأسبوع الماضي في سوريا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى