مجلس الأمن يناقش أوضاع الرقة الإنسانية وواشنطن تقول إن موسكو تعمل على حرف الأنظار عن جرائم النظام وروسيا تطرح ورقة للحل

نيويورك ـ راديو الكل

انتقد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، الأوضاع الإنسانية في سوريا، وأضاف أن جميع الأطراف لم تلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي 2401.

وقال “لوكوك” خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن خصصت لمناقشة الأوضاع الإنسانية في مدينة الرقة: “إن 100 ألف شخص عادوا إلى المدينة، بعد طرد داعش منها العام الفائت، لكنّ الظروف ليست مواتية على الإطلاق للعودة، بسبب الذخائر والألغام غير المنفجرة في المدينة، التي تسبّب 50 إصابةً أسبوعياً، مضيفاً أن ما بين 70% و 80% من مباني المدينة تضررت أو تحولت إلى ركام”.

وأشار، إلى أن 95% من العائدين إلى الرقة يعانون انعدام الأمن الغذائي، مع نقص حاد في الخدمات الصحية.

وعن أوضاع أهالي الغوطة الشرقية قال: إن 155 ألفاً منهم بحاجة للمساعدة الإنسانية من جراء سنوات الحصار التي عاشوها.

وتطرق المسؤول الأممي إلى أوضاع مخيم الركبان على الحدود السورية مع الأردن قائلاً: إن “50 ألف شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية فيه”.

أما عن الأوضاع الإنسانية في عفرين شمالي حلب، فقال المسؤول الأممي: إنه “خلال الفترة من 2 إلى 4 نيسان الحالي سهلت تركيا والأمم المتحدة دخول مساعدات عابرة للحدود إليها، شملت موادّ غذائية وصحية وإغاثية”.

وجاءت جلسة الأمن بطلب روسي لمناقشة الوضع الإنساني في الرقة، ومخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، لكن “كيلي كوري” نائبة سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة قالت خلال الجلسة: ”دعتنا روسيا إلى هنا في إطار حملة لتوجيه رسائل في محاولة لصرف الأنظار عن الفظائع التي يرتكبها النظام”.

وأضافت: ”ولكي تفعل ذلك، تطلب روسيا من هذا المجلس تركيز انتباهه على الجزء الذي لا يقتل فيه نظام الأسد المدنيين في سوريا بالقصف بالبراميل المتفجرة أو الأسلحة الكيمائية المحظورة“.

من جانبه، طرح مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا، ستّ خطوات على أعضاء مجلس الأمن، وقال: إن الحل السوري يكمن بها.

وتتبدى أولى هذه الخطوات، بدعم المفاوضات السياسية وعدم اللجوء إلى الحل العسكري للأزمة السورية، وثاني الخطوات وقف الولايات المتحدة وحلفائها التهديدات الموجهة للنظام.

ودعا نيبينزيا في الخطوة الثالثة جميع دول العالم إلى التقرب من النظام ووقف “خطاب الكراهية” الرامي إلى إسقاط نظام الأسد.

أما الخطوة الرابعة، فتمثل بوقف دعم المسلحين في سوريا، في حين تركزت الخطوة الخامسة حول تقديم المساعدات الإنسانية “الحقيقية” للسوريين.

والخطوة السادسة  تتعلق بدعوة المعارضة، إلى التخلي عن أسباب اصطناع العدوان الخارجي على الأراضي السورية، على حد تعبيره، في إشارة منه إلى ما يصفه النظام بـ “مسرحيات الكيميائي الأخيرة في سوريا”.

وعن الوضع في الرقة، دعا المندوب الروسي إلى تسليمها للنظام، معتبراً أن إنهاء المعاناة الإنسانية يكمن في خروج القوات الكردية المدعومة من واشنطن منها.

وكانت الرقة المعقل الأكبر لتنظيم “داعش”، وخرج منها في تشرين الأول 2017، بعد معارك عدة قادها التحالف الدولي والقوات الكردية التي أحكمت السيطرة عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى