ديمستورا يبدأ تحركا دبلوماسيا لبحث خيارات إعادة إطلاق عملية سياسية

عواصم ـ راديو الكل

قالت مصادر دبلوماسية إن الجولة التي بدأها المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا من أنقرة تندرج في إطار مشاورات مكثفة رفيعة المستوى مع عواصم الدول الضامنة لبحث خيارات إعادة إطلاق عملية سياسية مثمرة، بتسهيل من الأمم المتحدة، ووفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254″.

بحث المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا مع مستشار الخارجية التركية أوميت يالجين ومساعده لشؤون الشرق الأوسط سادات أونال في العاصمة التركية سبل إعطاء دفعة لمفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة بحسب مصادر دبلوماسية .

وأضافت المصادر أن المباحثات تناولت مسار مفاوضات أستانة ومناطق خفض التصعيد والأوضاع الإنسانية للسوريين مشيرة إلى أنه من المقرر أن يجتمع المبعوث الأممي بعد انتهاء جولته الحالية مع وزراء أوروبيين ومسؤولين بالأمم المتحدة في مؤتمر بروكسل حول سوريا المقرر انعقاده في 24 و25 أبريل (نيسان) قبل أن يدلي بإفادة لمجلس الأمن .

وعُقدت آخر جولة من محادثات جنيف بين الأطراف المتحاربة في ديسمبر (كانون الأول)، وتلتها محادثات فيينا في أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي  بينما يعد ديميستورا قائمة بأعضاء محتملين للجنة دستورية جديدة ستتولى صياغة دستور جديد

ويرى مراقبون أن ديمستورا  يحمل في تحركه الدبلوماسي رؤية سياسية جديدة بعد التطورات العسكرية على الأرض والضربة الغربية الثلاثية وكذلك بعد الحديث عن مشروع فرنسي من خلال مجموعة مايعرف بالنواة الصلبة التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والاردن  وكذلك في ضوء النقاشات التي تجريها واشنطن مع حلفائها في المنطقة من أجل ارسال قوات إلى شمال شرق سوريا .

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن أن بلاده  مستمرة في العمل من  أجل حل سياسي يشمل الجميع في سوريا، من خلال التحدث إلى جميع الأطراف روسيا وتركيا وإيران والنظام وجميع قوى المعارضة ، من أجل بناء سوريا الغد وإصلاح هذا البلد

وبحسب مصادر صحفية فإن فرنسا والدول الغربية تعمل على إعادة الروح إلى مفاوضات جنيف خاصة بعد الغارات التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمواقع تابعة للنظام وتحدث وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس عن أنه آن الأوان لوقف الحرب في سوريا .

وطرحت باريس بدعم من واشنطن ولندن مشروع قرار شامل بمجلس الأمن الدولي يدعو إلى بداية جديدة لحل النزاع في سوريا عبر الوسائل الدبلوماسية يتناول بحسب مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن كارين بيرس ثلاثة جوانب أساسية، هي ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، والأزمة الإنسانية، وإيجاد تسوية سياسية للنزاع”.

وقالت أن بلادها وفرنسا والولايات المتحدة تريد إشراك جميع الدول الأعضاء بالمجلس في المشروع، بما في ذلك روسيا، والاستماع إليها”.

والإثنين الماضي، كشف مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، عن أن “مشروع القرار هو الأول من نوعه الذي يغطي الأبعاد الثلاثية للقضية السورية”.

وناشد ديلاتر جميع الدول الأعضاء في المجلس (15 دولة) أن “تأتي إلى المفاوضات بحسن نية، وتنخرط فيها بإيجابية من أجل حلحلة الموقف المتجمد في سوريا .

واعتبر أن الهدف من مشروع القرار “واضح للغاية لأنه يمثل بداية عمل جماعي للتعامل مع المسألة السورية وإيجاد السبيل للخروج من الوضع المتجمد الحالي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى