الأمم المتحدة تبحث ترتيبات أمنية لدخول مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دوما

عواصم ـ راديو الكل

قال مسؤولون في الأمم المتحدة أن فريقاً أممياً يناقش مع النظام وروسيا حالياً ترتيبات أمنية تسمح بنشر خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في هجوم دوما في الغوطة الشرقية لدمشق وذلك بعد تعرضه لإطلاق نار أول أمس , في حادث يهدف إلى عرقلة دخول المفتشين إلى المدينة لكسب الوقت من أجل طمس الأدلة على استخدام النظام السلاح الكيميائي

وعبرت إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن في تقرير وجِّه إلى مجلس الأمن الدولي عن أملها في وضع مثل تلك الترتيبات ما يسمح للفريق بالانتشار “في أقرب وقت ممكن  وقالت إنها تجري حاليا مزيداً من المناقشات والتنسيق” مع ممثلي النظام والشرطة العسكرية الروسية “حول كيفية تعزيز الترتيبات الأمنية في مواقع محددة في دوما”.

وأضافت إن تعزيز الترتيبات الأمنية يفترض أن تسمح لبعثة تقصي الحقائق بالانتشار في هذه المواقع “في أقرب وقت ممكن، وبالاعتماد على الدروس التي تعلمتها  خلال الزيارة الأمنية المسبقة”.

وكان فريق أمني تابع للأمم المتحدة تعرض لإطلاق نار الثلاثاء خلال قيامه بمهمة استطلاعية في دوما تمهيداً لدخول محققي منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية ما اضطر الفريق إلى الانسحاب إلى دمشق.

وقال أحمد أوزومجو مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان أنه لا يعرف متى يمكن إرسال مفتشي بعثة تقصي الحقائق التابع للمنظمة إلى دوما، وسط المخاطر الأمنية الحالية.

وفي مطلع الأسبوع الماضي وصل، فريق من الخبراء إلى العاصمة دمشق استعداداً لبدء تحقيقات حول الهجوم الكيميائي الذي نفذته قوات النظام في دوما.

وكان مقررّاً بدء تلك التحقيقات السبت الماضي، وفق تصريحات لمسؤولي المنظمة، إلا أن عرقلة من جانب مسؤولين من النظام وروسيا أجلت ذلك.

وحمّل وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، أمس الأربعاء، نظام الأسد مسؤولية تأخير وصول مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية.

وذكر ماتيس “نحن على دراية تامة بالتأخير الذي فرضه النظام على هذا الوفد لكننا ندرك جيدا أيضا الطريقة التي عملوا بها من قبل وأخفوا ما فعلوه باستخدام الأسلحة الكيميائية”.

وأضاف “بعبارة أخرى يستغلون التأجيل، بعد ضربة مثل تلك، لمحاولة إخفاء الأدلة قبل دخول فريق التحقيق. لذلك من المؤسف أنهم تأخروا”  .

وكان رالف تراب، وهو عضوٌ ومستشار بعثة سابقة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سورية، قد حذّر، من أن المساس بموقع الحادثة، أو محو الأدلة منه، يُعدُ “احتمالاً يجب أخذه بعين الاعتبار، وسيبحث المحققون عن أدلة تظهر ما إذا كان قد تمّ العبث بموقع الحادث”.

ويصعب الوصول إلى مصادر مستقلة في مدينة دوما، لمعرفة ما إذا كان قد حصل أي تغييرٍ بموقع الهجوم الكيميائي، إذ غادرها جميع النشطاء الأسبوع الماضي، وباتت تحت سيطرة قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية.

وبعد أربعة أيام من وصولهم إلى دمشق، لم يبدأ محققو الكيميائي عملهم الميداني بعد في دوما، التي تعرضت لهجوم كيميائي أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى