النظام يبدأ هجوماً على جنوب دمشق بعد فشل المفاوضات مع داعش

دمشق – راديو الكل

 

بدأت قوات النظام هجوماً عسكرياً على جنوب العاصمة دمشق، أمس الخميس، وذلك بعد فشل المفاوضات بينها وبين تنظيم داعش.

 

وقال حاتم الدمشقي مدير مكتب وكالة قاسيون في جنوب دمشق، إن قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي استهدفت مناطق التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود والعسالي والقدم بأكثر من ستين غارة جوية وأكثر من عشرين برميل متفجر، إضافة لعشرات القذائف المدفعية وصواريخ أرض – أرض، وسط اشتباكات عنيفة اندلعت في عدة محاور بالمنطقة بين تنظيم داعش من جهة وقوات النظام والمليشيات المساندة لها من جهة آخرى.

 

وأوضح الدمشقي في تصريح لراديو الكل، أن بدء النظام لهذه المعركة جاء بعد فشل المفاوضات في المنطقة، حيث تم التوصل بدايةً لاتفاق أولي بين داعش والنظام والوفد الروسي، صباح أمس، يقضي بخروج داعش إلى البادية وهيئة تحرير الشام إلى إدلب، بيد أن وفداً من التنظيم قام باستطلاع الطريق ووضع شروط جديدة، لتبدأ قوات النظام بعدها على الفور بتصعيد عسكري على مناطق جنوب دمشق.

 

وأشار الدمشقي إلى أن قوات النظام حشدت لهذه المعركة منذ أيام، حيث استقدمت الكثير من التعزيزات العسكرية على أطراف مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم والتضامن والعسالي.

 

وكانت صحيفة الوطن الموالية للنظام قالت، أمس، إنه تم إمهال مقاتلي تنظيم داعش 48 ساعة للموافقة على الخروج من جيب يسيطرون عليه في جنوب دمشق.

 

وأضافت في حال رفضهم فإن النظام وقواته المساندة جاهزة لشن العملية العسكرية وإنهاء وجود التنظيم في المنطقة واستعادة السيطرة عليها.

 

ويسيطر تنظيم داعش على حي الحجر الأسود بالكامل، وقسم من حي التضامن ومناطق من حي القدم، وأجزاء واسعة من مخيم اليرموك، في حين تسيطر هيئة تحرير الشام على الأجزاء الشمالية الغربية من المخيم.

 

ويقع مخيم اليرموك على بعد 8 كيلو مترات من وسط دمشق وكان يعيش به أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا قبل اندلاع الحرب عام 2011.

 

في حين لا تزال بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في جنوب دمشق، تشهد مفاوضات بين لجنة التفاوض عن الفصائل العسكرية في المنطقة مع الجانب الروسي، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى