محللون: خطط إرسال قوات عربية إلى سوريا لا تزال قيد النقاش بين واشنطن وبعض عواصم المنطقة

خاص ـ راديو الكل

أكدت مصادر صحفية، أن تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي أبدى فيها استعداد بلاده لإرسال قوات عسكرية إلى سوريا بصفتها جزءاً من ائتلاف تقوده الولايات المتحدة إذا اتخذ قرار بتوسيع حجم تلك القوات تأتي تأكيداً لما ورد على لسان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تصريحات له خلال زيارته الأخيرة لواشنطن ..من أنه إذا كان من الضروري أن ننضم إلى حلفائنا ضمن عملية عسكرية ضد النظام فلن نتردد.

وباستثناء التصريحات السعودية لم تصدر تأكيدات من عواصم أخرى معنية، حيث ترى المصادر أن المشروع لا يزال في طور البحث والدراسة بين واشنطن وحلفائها العرب ولم تتضح أبعاده بعد، بل إن الغموض يكتنف العديد من جوانبه كما حال التصريحات المتضاربة المتعلقة بانسحاب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا.

وعلق الكاتب والمحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي على التصريحات الأمريكية بقوله: إن الموقف الأمريكي الضبابي خاصة فيما يتعلق بالانسحاب من شمال شرقي سوريا أحدث إرباكا للأطراف التي تريد مساعدة الشعب السوري.

وأوضح المحلل السعودي في مقابلة مع راديو الكل، أن المملكة السعودية وغيرها من الدول الإقليمية باتت تدرك أهمية الحسم فيما يتعلق بالقضية السورية ومساعدة الشعب السوري الذي يعاني من مقصلة السلاح الروسي وطغيان بشار الأسد وأذرع ايران الإرهابية.

وأكد آل عاتي ضرورة التكاتف لمساعدة الشعب السوري بأقرب وقت لكي لا يتم تثبيت الواقع الراهن والقبول بما هو عليه خاصة أن القضية السورية باتت في مراحلها الأخيرة فيما يتعلق بالحل السياسي.

وتتحدث مصادر مطلعة، عن أن طرح إرسال قوة عربية أو إسلامية إلى سوريا قد تم التحضير له من خلال زيارة الوزير السبهان المقرب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى شرق الفرات بعيد إعلان السيطرة على الرقة.

لكن المعارض السياسي وعضو الائتلاف الوطني سمير نشار يرى أن موضوع إرسال قوة عربية إلى الجزيرة السورية أو شمال شرقي البلاد هو مجرد فكرة وتواجه عدة تحديات، منوهاً إلى أنه من المهم معرفة الموقف التركي من فكرة إرسال تلك القوات إلى سوريا.

من جانبه، استبعد الباحث مصطفى إدريس عضو مركز رؤى للدراسات الاستراتيجية، إمكانية إرسال قوة عربية إلى سوريا، وأضاف إدريس في مقابلة مع راديو الكل، أنه “يجب أولاً التفكير بتسوية سياسية تبدأ بانتقال سياسي في سوريا، ثم التفكير بدخول قوات عربية أو غير عربية”.

ثمة أسئلة تطرحها مسألة دعوة العرب للتدخل من أجل ضمان الاستقرار شمال شرقي سوريا، يتعلق بوجود قوات روسية وميلشيات إيرانية. وإذا شاركت السعودية وقطر والإمارات وربما مصر، هل سيلقى ذلك قبولاً لدى الروس خصوصاً.

وترجح بعض المصادر، أن تشارك في القوة إذا اتفق على تشكيلها كل من مصر وباكستان والأردن، وهي دول مقبولة من قبل جميع الأطراف ومن بينها تركيا والولايات المتحدة، في حين تؤكد تلك المصادر أنه لا يكفي فيما يتعلق بالعرب وخاصة السعودية الحديث عن وجوب تطبيق إعلان جنيف1 أو العودة إلى الحل السياسي من خلال مفاوضات جنيف كما تحدث الوزير الجبير، بل يجب أن يكون لديها قوة على الأرض تدعم هذا التوجه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى