لليوم الثالث.. النظام يواصل هجومه العسكري على جنوب دمشق

دمشق – راديو الكل

واصلت قوات النظام هجومها العسكري على أحياء جنوبي دمشق لليوم الثالث على التوالي.

وقال حاتم الدمشقي مديرُ مكتبِ وكالةِ قاسيون في دمشق وريفِها، إن “طيران النظام وروسيا نفذا خلال اليومين الماضيين، أكثرُ من 220 غارةً جوية، و 40 برميلاً متفجراً، إضافة لعشراتِ القذائِفِ المدفعيةِ والصاروخية، استهدفت أحياءَ التضامن ومخيمَ اليرموك والحجرَ الأسود والقدم والعسالي، ما أسفر عن سقوطِ ضحايا من المدنيين، لم تستطع الفرقُ الطبيةُ إحصاءَها بسبب شدة القصف، كما تسبب القصف بتسوية أحياء بأكملها على الأرض”.

ونفى الدمشقي لراديو الكل ما بثته وسائل إعلام النظام أمس عن التوصل لاتفاق يقضي بخروج تنظيمِ داعش إلى البادية، وأكد عدمَ تسجيلِ أيِّ وقفٍ لإطلاق النار بين الجانبين.

وأضاف، أن المعارك على أشُدِّها بين الطرفين، حيث تصدى تنظيمُ داعش وهيئةُ تحريرِ الشام لمحاولة قواتِ النظامِ اقتحامَ مخيمِ اليرموك والتضامن من عدة محاور، وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من النظام بينهم ضباط، وإصابة “سائد عبد العال” أحد قادة المليشيات الفلسطينية المساندة للنظام.

وأوضح الدمشقي أن العملية العسكرية جاءت بعد فشل المفاوضات، الخميس الماضي، بين داعش والنظام على الرغم من التوصل بداية لاتفاق يقضي بخروج التنظيم إلى البادية وهيئة تحرير الشام إلى إدلب، بيد أن وفداً من التنظيم قام باستطلاع الطريق ووضع شروط جديدة، ما أدى إلى انهيار المفاوضات.

وكانت وسائل إعلام النظام قالت، أمس،: “إنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب دمشق يقضي بخروج مجموعات باتجاه البادية الشرقية ومجموعات آخرى صوب إدلب، كما تم تخيير جماعات آخرى بين المغادرة أو البقاء في يلدا وببيلا وبيت سحم”.

وتابعت: إن “العملية العسكري مستمرة إلى حين استكمال كافة البنود، وإن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ حين التأكد من التزام المجموعات بكل تفاصيله”.

وحول الملف التفاوضي في “ببيلا وبيت سحم ويلدا”، أفاد حاتم الدمشقي أن ممثلين عن فصائل جيش الأبابيل ولواء شام الرسول وفرقة دمشق وحركة أحرار الشام وجيش الإسلام، أجروا عدة لقاءات مع الجانب الروسي تمحورت حول الوضع العام في المنطقة.

وأكد أن روسيا اشترطت خلال مفاوضاتها التنسيق مع الفصائل لمقاتلة تنظيم داعش، وهو ما قابلته الفصائل بالرفض القاطع.

ويسيطر تنظيم داعش على حي الحجر الأسود بالكامل، وقسم من حي التضامن ومناطق من حي القدم، وأجزاء واسعة من مخيم اليرموك، في حين تسيطر هيئة تحرير الشام على الأجزاء الشمالية الغربية من المخيم.

ويقع مخيم اليرموك على بعد 8 كيلو مترات من وسط دمشق وكان يعيش به أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا قبل اندلاع الحرب عام 2011.

وعبرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، “الأونروا” عن قلقها إزاء سلامة وأمن المدنيين في مخيم اليرموك جنوبي دمشق والمناطق المحيطة به، وذلك بعد تجدد القصف العنيف على المخيم.

وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “ستيفان دوغريك”، في مؤتمر صحفي دعوة  “الأونروا”، بالسماح بإخلاء الحالات الطبية، وإدخال الغذاء والدواء إلى جميع المدنيين المحاصرين داخل اليرموك والمناطق المجاورة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى