ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

بعد الضربة الغربية لمواقع النظام استعاد الغرب بعض خيوط اللعبة السورية كما يقول خطار أبو دياب في صحيفة العرب، ويضيف أن الأهم سيبقى في التشكل الحاسم لميزان القوى الإقليمي كي تتكشف آفاق رسم خريطة سوريا المستقبلية في سياق إعادة تركيب الإقليم. وفي صحيفة الاتحاد كتب باسكال بونيفاس تحت عنوان “سوريا.. ماذا بعد الضربات؟”.. دعا فيه إلى إطلاق عملية دبلوماسية كبرى في سوريا. وبدورها نشرت صحيفة يني شفق التركية تقريراً عن اختطاف أقارب لعناصر “غصن الزيتون” في مناطق شمال شرقيّ سوريا على يد قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.

وفي صحيفة العرب كتب خطار أبو دياب تحت عنوان “الحروب السورية بعد الضربة الثلاثية”.. إن سوريا تحولت بعد 7 سنوات من اندلاع الاحتجاجات ضد المنظومة الحاكمة، إلى ساحة تتواجه فيها مجموعة من القوى الإقليمية والعالمية بشكل مباشر أو بالوكالة في عدة حروب ضمن الحرب، وتأتي الضربة الغربية الثلاثية التي جرت في 14 أبريل/نيسان محدودةً في حجمها العسكري ومهمةً في بعدها السياسي لأنها تكشف حجم التعقيدات والمصالح.

في مواجهة “الرسالة الكيميائية” ردّت باريس وواشنطن سياسياً بتشكيل حلف أمريكي أوروبي مضاد، وعسكرياً بإظهار الروس بمظهر “العاجز” عن حماية بشار الأسد طويلاً، ما اضطر الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى القول: إن بشار حليف للغرب أكثر منه صديقاً للروس.

استعاد الغرب بعض خيوط اللعبة السورية، ولم تعد موسكو تمسك وحدها بزمام المبادرة. لكنّ الأهمّ سيبقى في التشكل الحاسم لميزان القوى الإقليمي كي تتكشف آفاق رسم خريطة سوريا المستقبلية في سياق إعادة تركيب الإقليم.

لكنّ هذا المنعطف يبقى رمزياً لأنه لم يعدّل في ميزان القوى العسكري ويفتح الباب على مواجهات ومعارك أخرى من أبرزها الحرب بين إيران وإسرائيل التي سترسم ربما الصورة النهائية لمناطق النفوذ أو لإعادة تركيب سوريا والمشرق.

من أبرز الحروب السورية المرتسمة في الأفق تشمل شمال وشرق الفرات، أي المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري) بدعم من نحو 3 آلاف جندي أمريكي (ومئات الجنود من حلف شمال الأطلسي) وقواعد تمتد من منبج والرميلان إلى التنف حيث المثلث الحدودي الأردني- العراقي- السوري.

وهكذا يشكل الوجود الأمريكي على نحو ثلث مساحة سوريا في مناطق غنية بموارد الطاقة تماساً استراتيجياً مع تركيا ونقطة مراقبة لتواصل الطريق الإيرانية عبر العراق إلى سوريا ولبنان، وما يعنيه ذلك لإسرائيل.

يمكن أن تخشى واشنطن من استعداد إيراني لاستهداف هذا الوجود الأمريكي كما ورد في برقية أبلغتها وزارة الدفاع الروسية لغرفة العمليات العسكرية الأمريكية في سوريا وقالت فيها: “إنها لا تستطيع توفير أيّ غطاء لأي قوات أمريكية داخل الأراضي السورية خاصةً في حال الردّ عليها أو مهاجمتها من قبل قوات إيرانية تحديداً”.

وفي صحيفة الاتحاد كتب باسكال بونيفاس تحت عنوان “سوريا.. ماذا بعد الضربات؟”.. إن الضربات الغربية ضد مواقع للنظام مؤخراً لم تضعف بشار الأسد الذي نجح، بفضل الدعم الروسي والإيراني، في كسب رهان البقاء في السلطة، وإن كان ثمن ذلك قمعاً فظيعاً ودموياً. والواقع المحزن هو أن الأسد ما زال على رأس بلد سيكون من الصعب جداً إعادة إعماره. وهذا يثبت أن الحكومات المستعدة لكل شيء من أجل البقاء قادرة على فعل ذلك، شريطة نيل الدعم من قوة كبرى.

وأضاف، أن الأمر الملحّ والمستعجل في سوريا، حالياً، هو تجنب تدهور الوضع وتطوره إلى نزاع يتواجه فيه الروس والأمريكيون والإسرائيليون والإيرانيون. غير أن الدبلوماسية وحدها يمكن أن تسمح بالخروج من هذا الوضع المقلق. وبغض النظر عن المبالغة بشأن الأفعال والكلمات المستعملة، فاللافت هو أن جميع الأطراف أبانت عن قدر من ضبط النفس، حيث تم تجنب المواقع الروسية في سوريا بعناية، عندما لم تقم هذه الأخيرة بنشر أنظمة دفاعية. لكن مع تصاعد التوتر، لابد من أن يدرك الجميع الطابع الملحّ والمستعجل لتعميق المشاورات بين القوى العسكرية المعنية، وبالخصوص إطلاق عملية دبلوماسية تشمل الجميع، ولا تقتصر على حلفاء كلّ طرف فقط.

من جانبها كتبت صحيفة يني شفق التركية تقريراً تحت عنوان ” قسد “تختطف” أقارب عناصر “غصن الزيتون” في مناطق سيطرتها “..  إن “عناصر منظمة (بي كا كا) الإرهابية تقوم في مناطق من دير الزور، الرقة، الحسكة، منبج، تل أبيض؛ باختطاف واحتجاز أفراد عائلات من مقاتلي الجيش السوريّ الحرّ المشاركين في عملية غصن الزيتون العسكرية”، بحسب قولها.

وأفادت الصحيفة، أنه حالياً “هنالك أكثر من 25 عائلة من أسر شهداء مقاتلي الجيش السوري الحر، لا يزالون بين أيدي عناصر من منظّمة بي كا كا الإرهابية”، مشيرةً إلى أن “موجة عمليات الاختطاف والاحتجاز منذ منتصف آذار (مارس) قد ارتفعت”، وفق المصدر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى