ترامب يؤكد وقوع اشتباك بين القوات الأمريكية والروس في سوريا قبل شهر

واشنطن ـ راديو الكل

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن صداماً خطيراً وقع بين العسكريين الأمريكيين والروس في سوريا قبل نحو شهر قتل فيه الكثير من الروس.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي: “نحن تحدثنا عن هذا الأمر في الفترة الماضية، جرى صدام عنيف جداً في سوريا مؤخراً، منذ شهر مضى، بين جنودنا والروس. الكثيرون قتلوا، وهذا محزن للغاية”.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء 18 أبريل/نيسان، أدلى مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ويس ميتشل، بتصريح مماثل، قال فيه: إن “مرتزقة روس” حاولوا الهجوم على قوات أمريكية في سوريا.

وكشفت مصادر صحفية وناجون، عن أن 300 من المرتزقة الروس الذين يعملون لصالح شركة التعاقدات الأمنية «فاغنر»، وهي شركة غامضة مرتبطة بالكرملين، قتلوا أو أصيبوا في غارات شنتها الولايات المتحدة على ميلشيات تعمل لصالح النظام حاولت الهجوم على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري في دير الزور.

ولايزال العدد غير واضح إلا أن صورة بدأت تتشكل من الذين يعتقد أنهم ماتوا، حيث كان بعضهم من المقاتلين المتمرسين في الحرب الروسية في شرقي أوكرانيا سافروا إلى سوريا للحصول على المال.

وتحدثت صحيفة الغارديان في تقرير تحت عنوان «يدفنون بصمت ويتم نسيانهم» من إعداد مراسلها في موسكو مارك بينتس. وجاء فيه: إن إيغور كوستوروف لم يكن يخدم في الجيش الروسي، ولكن أقارب صاحب البقالة السابق البالغ من العمر 45 عاماً يعتقدون أنه كان من بين مواطنين روس قتلوا هذا الشهر بغارة جوية قام بها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قرب دير الزور، الغنية بالنفط شرقي سوريا.

وقالت فالنتينا برديشوفا: إن أكبر أبنائها ويدعى ألكسندر بوتابوف و 5 رجال آخرين غادروا البلاد للقتال في سوريا بصفتهم متعاقدون عسكريون في تشرين الأول، مضيفة أنها لا تعرف شيئاً عن مكان ابنها.

وأضافت لـ”رويترز”: “إنهم هناك بصورة غير قانونية، الحكومة تنصلت منهم، حتى بوتين يقول: إن جنودنا ليسوا هناك”.

وبعد تردد ونفي في البداية، اعترفت وزارة الخارجية الروسية بأن 5 من مواطنيها ربما كانوا من بين القتلى في العملية إلى جانب قوات موالية لنظام الرئيس بشار الأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى