مشروع قرار فرنسي أمريكي بريطاني بشأن الحل السياسي في سوريا وديمستورا يواصل جولته في الدول الضامنة

عواصم ـ راديو الكل

أكد ديبلوماسيون في نيويورك أن فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا عرضت على شركائها في مجلس الأمن، “صيغة معدّلة من مشروع قرارها حول سوريا تتناول جوانب الكيميائي والسياسي والإنساني في الصراع , في وقت يواصل فيه المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا جولته في عواصم الدول الضامنة بهدف استكشاف آفاق استئناف العملية السياسية .

قال دبلوماسيون إن مشروع القرار الفرنسي الذي يتضمن رؤية شاملة للصراع في سوريا تم تبنيه أيضا من قبل كل من بريطانيا والولايات المتحدة بعد إدخال تعديلات على صيغته السابقة التي تم مناقشتها على مستوى الخبراء , ومنها الإشارة  إلى استخدام السلاح الكيميائي بدلا من التنديد باستخدام هذا السلاح , وكذلك يطلب المشروع الثلاثي , في شقه السياسي من الأمين العام للأمم المتحدة استكشاف سبل استئناف المفاوضات، والتشجع على تشكيل لجنة دستورية جامعة , وهذا لم يكن موجودة في الصيغة الفرنسية .

ومن غير المعروف ما إذا كانت موسكو ستُرحب بإضافة هذه النقطة بعدما أقر مؤتمر سوتشي تشكيل لجنة دستورية رفضها النظام فيما بعد وأصر على أن يكون تشكيل اللجنة من مسؤوليته .

وفي حين أبدى السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة ، فرانسوا ديلاتر تفاؤله حيال المفاوضات الجارية في مجلس الأمن حول صدور قرار جديد قال ياسر الفرحان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري لراديو الكل إن أي مشروع قرار في مجلس الأمن يجب أن يكون بمواجهة روسيا واعتبارها طرفا , كي يتم تحييدها عن التصويت واستخدام الفيتو

ويرى مراقبون أن قضايا الحل السياسي تندرج في إطار استمرار تقاسم النفوذ وقال الكاتب والمحلل السياسي ، عبدالله زيزان إن روسيا تدعي أنها متخوفة من محاولات تقسيم سوريا، لكنها في حقيقة الأمر تتقاسم النفوذ مع عدة دول على الأرض.

وبموازاة ذلك  يواصل المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا جولته في عواصم الدول الضامنة بهدف البحث عن حلول واستكشاف إمكانية استئناف العملية السياسية

وقال المبعوث الأممي، في تصريح صحفي من العاصمة الإيرانية، إن الأسبوعَ الماضي في سوريا كان أسبوعاً خطيراً وصعباً جداً، مؤكداً أنه إذا لم نتابعِ الحلَّ السياسيَّ في سوريا وبشكلٍ فعال يمكنُ للأوضاع أن تخرجَ عن السيطرة.

وقال الفرحان أن ديمتسورا يعول على روسيا للضغط على النظام من أجل الإنخراط في الحل السياسي

قال دي ميستورا أن طهران طرف فاعل ورئيس في الملف السوري، مؤكداً أهمية زيارته إيران في الوقت الراهن، والتي ترمي إلى خفض حدة التوتر إقليمياً ودولياً، ورأى أن على نظام الأسد اتخاذ سياسات أكثر فاعلية، مع تشديده على ضرورة احترام رغبة وخيارات الشعب السوري، داعياً إلى اتباع طرق تساهم في إحلال الأمن ، وتشكيل لجنة لصياغة الدستور والترتيب لإجراء انتخابات بإشراف أممي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى