استمرار حملة النظام العسكرية على جنوبي دمشق

دمشق – راديو الكل

واصلت قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي حملتها العسكرية العنيفة على أحياء جنوبي العاصمة دمشق لليوم الخامس على التوالي، مخلفةً سقوط عدة مدنيين بين قتيل وجريح.

وقال الناشط الإعلامي مالك البردان: إن 12 مدنياً قضوا خلال الأيام الخمسة الماضية بسبب القصف العنيف والمتواصل على أحياء جنوبي دمشق.

وأضاف البردان في اتصال مع راديو الكل، أن الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والميلشيات المساندة لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، تتركز في أحياء العسالي والقدم وشمال غربي مخيم اليرموك، مشيراً إلى مقتل أكثر من 50 عنصراً للنظام والميلشيات المساندة أمس في كمين لداعش في حي القدم.

ولفت، إلى أن قوات النظام لا تزال تواصل، لليوم الخامس، إغلاق معبر “ببيلا – سيدي مقداد”، الواصل بين دمشق وبلدات جنوبي المدينة الخارجة عن سيطرتها.

وقال البردان: “إن أهالي أحياء مخيم اليرموك والتضامن والحجر الأسود يعيشون أوضاعاً إنسانية غاية في السوء، في ظل نقص كبير بمادتي الطحين والسكر”.

ويأتي تصعيد النظام هذا بعد انهيار المفاوضات بينه وبين تنظيم داعش. وتحدثت وسائل إعلام النظام، الجمعة الماضي، عن التوصل إلى اتفاق جنوبي دمشق، بيد أن مصادر محلية نفت هذه الأنباء وأكدت عدم تسجيل أي وقف لإطلاق النار في المنطقة.

في السياق، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): إن اثنين من اللاجئين الفلسطينيين – أب وابنه- قُتلا في منزلهما في مخيم اليرموك جنوبي دمشق.

وقال “كريس جينيس” المتحدث باسم الأونروا: “إن الدمار لحق بآلاف المنازل في اليرموك في القتال المستمر بين تنظيم داعش وقوات النظام”.

وطالب بفتح ممرات آمنة للمرضى والجرحى من المدنيين وقال: “اليرموك تحول إلى مخيمٍ للموت مثل أحد درجات الجحيم السفلى”.

ويقع مخيم اليرموك على بعد 8 كم من وسط دمشق، وكان يعيش به أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا قبل اندلاع الثورة عام 2011، ويسيطر تنظيم داعش على أجزاء واسعة من المخيم، في حين تسيطر هيئة تحرير الشام على أجزائه الشمالية الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى